اعرب عدد كبير من الفنانين وكتاب السيناريو عن سعادتهم بنجاح تجربة عرض المسلسلات خلال الشهرين الماضيين علي العديد من القنوات الفضائية المختلفة مؤكدين ان اقبال المشاهدين والمعلنين عليها ساعد علي خلق موسم درامي جديد بعيداً عن الموسم الرمضاني الذي اصبح مكتظا بالمواد الدرامية وهو ما يجعل مشاهدتها كلها امرا غاية في الصعوبة علي المشاهدين. "المساء" استطلعت الآراء حول فكرة المواسم الدرامية الموازية لرمضان والتي لاقت نجاحا كبيرا مؤخرا من خلال السطور التالية.. * الفنانية ندي بسيوني قالت: الدراما صناعة متكاملة لها جمهورها وسوقها. وفرضها في شهر واحد فقط ظلم كبير لها. حتي وإن كانت ستحقق من ورائه الكثير. اضافت: أويد بشدة فكرة العرض خارج رمضان وتكوين موسم جديد تتوافر له كافة الامكانيات والوسائل حتي يأخذ كل مسلسل حقه في المشاهدة والنقد رغم ان معظم مسلسلاتي كان عرضها يتم في رمضان الا انني كنت ابحث كمشاهدة عن المسلسلات الجديدة التي يتم عرضها بعيداً عن شهر "العبادة" واهتم كثيرا بمتابعتها دون النظر لكونها خارج الموسم الدرامي الذي اصبح ظاهرة جديدة علي مصر ومنتجيها حيث كانت الاعمال الدرامية يتم انتاجها في مصر طوال العام وليس من أجل شهر واحد فقط. أكدت ندي بسيوني ان تجربتها الحالية بمسلسل "أريد رجلا" الذي يعرض بعيداً عن شهر رمضان ستكون اضافة جديدة لفكرة العرض خارج رمضان التي لاقت نجاحا كبيرا خلال الفترة الماضية. * الفنانة منال سلامة قالت: أتمني ان تتم صناعة موسم درامي جديد بخلاف رمضان حتي يحصل كل عمل علي حقه في العرض وحتي لايمل المشاهد ويحتار بين المشاهدة وأعتقد ان فكرة عرض الاعمال في شهري "مارس وابريل" لاقت نجاحا مؤخرا بعد الزحام الشديد الذي اصبحت تعاني منه الدراما في رمضان. اضافت: اتذكر قديما ان الفنان كان يعمل طوال العام ويعرض مسلسله بمجرد الانتهاء منه ولا ينظر لفكرة وجود رمضان من عدمه. ورغم ان عرض الاعمال الجديدة كان يتواصل طوال العام إلا انها كانت اعمالاً ناجحة وتركت بصمة كبيرة لدي المشاهدين. وأتذكر بشكل شخصي انني كنت اجسد أدواراً في ثلاثة أو أربعة مسلسلات خلال العام الواحد وكل منها يأخذ حقه في العرض دون ان يجور أي منها علي الآخر. * الفنان هادي الجيار قال: لي تجريتان في العمل بعيدا عن شهر رمضان وهما مسلسل "سلسال الدم" الذي عرض جزءين منه في شهر مارس. وكذلك مسلسل "شطرنج" الذي لاقي نجاحا كبيرا خلال عرضه مطلع ابريل الماضي. والحقيقة سعيد للغاية بالنجاح الباهر الذي حققه العملان سواء من خلال نسب المشاهدة وردود فعل الجمهور. أو من خلال المعلنين والقنوات المختلفة التي بدأت في تدارك اهمية وجود موسم جديد لعرض المسلسلات والاعمال الدرامية بعيداً عن شهر رمضان. وتساءل الجيار قائلا: لا اعلم لماذا يصر بعض المنتجين والفنانين علي الجلوس في منازلهم طوال العام لايفعلون شيئا ثم يبدأون فجأة قبل ثلاثة أو اربعة اشهر قبل رمضان في تصوير أعمالهم والانتهاء منها ثم الجلوس في منازلهم مرة اخري؟ اضاف: التجربة اثبتت ان المشاهد يحتاج الجديد طوال العام وليس في رمضان فقط ونجاح العديد من المسلسلات الدرامية التي عرضت خلال شهري "مارس وابريل" سواء العام الماضي أو الحالي اثبتت دون شك اهمية وجود موسم جديد غير رمضان يستطيع معه المشاهد متابعة مضمون درامي مختلف. * الكاتب والسيناريست فداء الشندويلي قال: تجاربي في التأليف الدرامي والعرض خارج رمضان في شهري "مارس وابريل" اثبتت لي ان المشاهد في حاجة ملحة لموسم درامي جديد يناقش قضايانا الاجتماعية الجادة البعيدة عن العنف واللقتل ومشاهد العري التي اصبحت للاسف تلازم الموسم الرمضاني. اضاف عدة تجارب في العرض خارج السباق الرمضاني أبرزها "ادم وجميلة" و"عيون القلب" الذي عرض خلال "مارسش الماضي وفي رأيي ان مسلسلات العرض خارج رمضان ضيقت فجوة كبيرة بدأت تتسع خلال الاعوام الماضية بين المشاهد وصناع الدراما بشكل عام. فمع الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المشاهد يوميا واصرار المنتجين علي عرض الدراما خلال شهر رمضان مصحوبة بأفكار سينمائية ومشاهد وافكار غير مألوفة علي الدراما كان لابد من التفكير في نوع جديد من الدراما الهادئة التي تعيد تأصيل القيم وتنبذ العنف وهو ما حاولت تقديمه من خلال مسلسلاتي التي تم عرضها في الموسم الموازي لرمضان. قال الشندويلي للاسف تحول رمضان لموسم تليفزيوني ودرامي بحت ولا اعرف كيف يستطيع المواطن الذي من المفترض ان يقضي هذا الشهر الفضيل في "العمل والعبادة والصوم" ان يتابع 50 مسلسلاً و 40 برنامجاً دفعة واحدة؟! * الكاتب والسيناريست مجدي صابر قال: الوقت حان بالفعل للخروج من دائرة الشهر الواحد والابتعاد عن شهر "رمضان" الذي تعرض فيه كل الاعمال الدرامية مما يؤثر علي بعضها بالسلب ويجعلها تفتقد للمتابعة الجادة من المشاهد بسبب الزحام الشديد في المواد المعروضة. وأصبح الحل في وجود موسم بديل مواز وهو ما استطعنا تحقيقه خلال العامين الاخيرين بعرض مسلسلات ناجحة حققت جماهيرية كبيرة خلال شهري "مارس وابريل". اضاف: الحمد لله استطاع مسلسل مثل "سلسال الدم" ان يترك بصمة واضحة في الموسم الموازي منذ عرضه للمرة اللاولي في مارس من "العام الماضي" في موسم بعيدا تماما عن رمضان ورغم تلميحات البعض قبل العرض الاول إلي انه قد لايلقي النجاح الكبير بسبب توقيت العرض البعيد عن رمضان الا انه حقق المعادلة الصعبة بأدواته ونجومه وحقق نسبة مشاهدة عالية وحجم اعلانات كبير للغاية واستطاع ان يكون واحدا من انجح التجارب الدرامية بعيدا عن الزحام الرمضاني.
