دق جرس الباب.. من الطارق؟!.. انا محصل شركة المياه.. أهلا: كم المبلغ المطلوب؟!.. قال: زيادة شوية عن الشهر الماضي.. يعني كام؟.. قال: 250 جنيها.. قلت له: ازاي هذا المبلغ الكبير عن شهر واحد وشقة واحدة.. قال: أنا مجرد محصل.. واللي أعرفه أن سعر متر المياه زاد شوية. بعد هات وخد.. أعطيته المبلغ علي أمل التقدم بشكوي للمسئولين في شركة المياه.. وجلست أحدث نفسي. وأتساءل: ماذا يحدث.. وما هذا الغلاء الفاحش.. من جانب الحكومة.. كنت منذ خمس سنوات تقريبا أدفع 12 جنيها لفاتورة المياه عن كل ثلاثة شهور.. وعن استهلاكنا داخل الشقة.. ورغم مرور الخمس سنوات فان الاستهلاك كما هو وأفراد الأسرة كما هم.. فما الموضوع اذن؟!! أمسكت الفاتورة لاتفحصها.. فاذا بي أكتشف عجائب وغرائب في الثمانية بنود التي تحاسبنا الشركة بها.. ومنها: قيمة الاستهلاك 161 جنيها صيانة 10 جنيهات و40 قرشا تنمية 10 فروش.. دمغة 30 قرشا.. إصدار 2 جنيه صرف صحي 75 جنيها اذن المبلغ المطلوب هو 249 جنيها و94 قرشا. والسؤال الذي اتوجه به للمسئولين في الشركة: كيف أدفع 250 جنيها رغم أن قيمة الاستهلاك طبقا للتقديرات العشوائية بقيمة 161 جنيها؟!! وسؤال آخر: لماذا تحملني الشركة مبلغ 75 جنيها تحت بند "صرف صحي"؟! وأي صرف صحي هذا.. هل يحضر مندوبو الشركة لاصلاح الصرف الصحي بشقتي دون أن أدري.. وهل يحضرون فجرا أيضا لاصلاح بالوعة الشارع التي نصلحها دائما علي نفقتنا الخاصة. وبصراحة ياحكومة.. اتخنقنا.. انها اتاوة يتم فرضها علي الغلابة أمثالنا الذين يدفعون الفواتير بانتظام.. انها تقديرات عشوائية وتحميلنا رسوما فوق طاقتنا. أن مشكلة ارتفاع قيمة فواتير الخدمات الاساسية ليست مشكلة فرد أو اثنين لكنها مشكلة شعب بأكمله.. شعب يكره بداية كل شهر من أجل الفواتير المرتفعة.. شعب يعاني من زيادة الاسعار كل يوم وكأننا نعيش في غابة لا يحكمها أحد. أن فاتورة الغاز أيضا أصبحت تشوي الوجوه وتكوي الجيوب.. فبعد ال 7 جنيهات شهريا ارتفعت القيمة الي 70 جنيها وبحجة دخول أعلي شريحة.. ناهيك عن فاتورة الكهرباء التي غدت لغزا محيرا لكل المواطنين علي أرض المحروسة. أن التقديرات العشوائية واضافة رسوم زيادة تحت بنود غير منطقية في فواتير الخدمات هو التحايل بعينه علي البسطاء.. كما انه أمر غير قانوني ويتعارض مع الدستور. أن ما نطلبه من كل الجهات المسئولة عن تقديم الخدمات الاساسية هو حضور مندوبيها لقراءة العدادات ومحاسبتنا علي الاستهلاك الفعلي وعدم اضافة أي أعباء أخري تحت بنود شاذة. كلمة هامة: أتخنقنا ياحكومة.. وفواتيرك العشوائية أشعلت صدورنا ناراً!!