* يبدو أن حكومتنا الموقرة لا تعرف شيئاً عن رعاياها الفقراء من كبار السن وعن معاناتهم أمام مكاتب البريد للحصول علي المعاش.. وكيف يخرجون بعد صرف معاشاتهم وهم يكلمون أنفسهم وكأنهم مرضي نفسيون للوصول للمعادلة الصعبة وهي "مواصلة الحياة بجنيهات المعاش القليلة". * حكومتنا الموقرة انتفضت لتواجه الارتفاع الرهيب في الأسعار حتي ان رئيس الوزراء حمل المسئولية كاملة لوزير التموين لضبط الأسعار وكأن ارتفاع الأسعار اقتصر علي السلع الاساسية فقط ولم يصل إلي الكهرباء والمياه والغاز فقد وصلت البشري للفقراء مبكراً وعليهم ان "يشخللوا" جيوبهم من الآن حتي شهر يوليو القادم. * وبدوري أسأل الحكومة الموقرة: إذا كان المواطن العادي رفع الراية البيضاء أمام هذه الموجة العاتية للاسعار.. فماذا يفعل أصحاب المعاشات الذين تلاعبت بهم كل الحكومات السابقة؟ وكيف يواجهون متطلبات الحياة والحكومة الحالية تبخل عليهم بعلاوة مناسبة من أموالهم تجعلهم يصمدون أمام غول الأسعار؟ * يا معالي رئيس الوزراء هناك ما يقرب من 2 مليون صاحب معاش يصرفون شهرياً أقل من 500 جنيه.. فكيف يعيشون بهذه الجنيهات؟ ويدفعون مصاريف أولادهم.. وايضا يدفعون فواتير الكهرباء والمياه والغاز وبالاضافة لإيجار المسكن.. وكيف يتعالج هؤلاء في مستشفيات هي نفسها تحتاج لعلاج؟!!!.. يا معالي رئيس الوزراء.. الرحمة. *** * حكم تاريخي لمحكمة القضاء الإداري بالإسكندرية ضد توريث الوظائف والذي وصفته بأنه جريمة قالت المحكمة ان المشرع الدستوري ألزم الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين.. دون تمييز وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة لا تمييز بينهم بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس أو الاصل أو العرق.. أو اللون أو اللغة أو الاعاقة أو المستوي الاجتماعي أو الانتماء السياسي أو الجغرافي أو لأي سبب آخر. * الواضح انه لدينا دستور رائع يمنع التمييز بين المواطنين ويؤسس لدولة عظيمة ولكن ينقصه التطبيق علي أرض الواقع خاصة ان التوريث موجود الآن - تقريبا - في كل مؤسسات الدولة ونتائج ذلك ستكون كارثية علي المدي البعيد. إذا استمر الحصول علي الوظائف يخضع للأهواء الشخصية والعلاقات والمصالح الخاصة ودرجة القرابة دون النظر إلي الكفاءة والتميز والقدرة علي الادارة والتوجيه من خلال اختبارات يمر بها المرشح لشغل الوظيفة.. فالنتيجة بالتأكيد ستكون ضد مصلحة الوطن. ** بسرعة: ما فعلته حكومتنا الموقرة في شوارع وسط البلد رائع.. لكن الأروع استيعاب الباعة الجائلين لأنهم في الاصل أحد ضحاياها.