ظهرت في الآونة الأخيرة الفوانيس الخشبية بعدد من ورش النجارة ومحال الديكور وبيع لعب الأطفال بمدينة دمياط في ظاهرة أرجعها البعض لقرار الحكومة حظر استيراد الفوانيس من الخارج خاصة من الصين. علي الرغم من اعتقاد الكثيرين أن أصحاب الورش توجهوا لابتكار فوانيس خشبية بديلاً عن الفوانيس المعدنية المستوردة من الصين إلا أن العاملين بصناعة تلك الفوانيس رفضوا هذه الفكرة مؤكدين أن العاملين في صناعة الديكورات والمشغولات الخشبية والتي يطلق عليها بدمياط "الرفايع" يعملون بتلك المهنة طوال العام ولكنهم ينتجون الفوانيس الخشبية فقط قبيل حلول شهر رمضان لزيادة الطلب. يقول محمد يوسف أنا أعمل في صناعة المشغولات الخشبية المصنوعة من الأبلاكاج منذ أكثر من ثماني سنوات حيث أقوم بتصنيع كل الأشكال التي تطلب مني كما أقوم بتصنيع فوانيس المساجد حيث يأتي لي بعض المقاولين للاتفاق علي صناعة فوانيس للمساجد وعدد من المشغولات الخشبية ذات الشكل الإسلامي والتي تستخدم كديكور للمساجد. تابع في كل عام أبدأ بتصنيع فوانيس صغيرة مع بداية شهر رجب لكي تكون جاهزة للعرض نهاية شهر شعبان وحتي مطلع شهر رمضان الكريم مؤكداً أن تلك الفوانيس من الممكن أن تزود بلمبة كهرباء لتضيء كما يمكن أن تطلي بعدة ألوان زاهية. وعن أسعار الفوانيس يقول عادل أبو عبده تبدأ من 15 جنيهاً و30 جنيهاً و45 جنيهاً. كان وزير التجارة والصناعة منير فخري عبدالنور أصدر قراراً في أبريل الماضي بوقف استيراد الفوانيس باستثناء الشحنات التي تم التعاقد عليها قبل صدور القرار في محاولة لإعادة الحياة لصناعة الفوانيس المحلية وتخفيف الضغط علي الاحتياطي المصري من الدولار.