طول عمري وأنا من عشاق اللاعب والمدرب حسن شحاتة. رغم أنني من محبي ومشجعي النادي الأهلي.. وكنت أتابع مباريات الزمالك من أجل الاستمتاع بفن وحرفنة حسن شحاتة. وحزنت جداً لاعتزاله!! وكنت من متابعي مشوار حسن شحاتة التدريبي. والذي توجه بالفوز ببطولة الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية. وأتصدي لمن كانوا يقولون إنه يكسب بالبركة. ودعاء الوالدين. ومعجب بطريقة إدارته للمباريات وحسن توقعاته. خاصة أنه من نوعية البشر التي تعمل في حدود الإمكانات المتاحة أمامه.. ولا يلقي بفشله علي شماعات من نوعية أرض الملعب سيئة.. والحكم ظلمنا. وغيرها من الشماعات التي يحفظها أي مشجع لكرة القدم!! حسن شحاتة الملقب من أستاذ النقد الرياضي الراحل نجيب المستكاوي ب"المعلم" لم يأت من فراغ.. فهو يمتعك كلاعب وكمدرب.. ومن أحلي صفاته بخلاف حب الجماهير له علي مختلف انتماءاته.. التواضع!! حسن شحاتة.. من وجهة نظري.. لم يحصل حتي الآن علي التكريم الذي يستحقه. رغم شهرته المحلية والقارية والعالمية.. وحتي عندما كان اتحاد الكرة يفكر في مدير فني للمنتخب الأول. قرر إحضار مدرب أرجنتيني لم يفكر في الاستعانة بخبرات "المعلم" ولا أعلم السر وراء الجري وراء المدرب الأجنبي سوي أن دولاراتنا كثيرة.. وأن "زامر الحي لا يطرب"!! تخيلوا إذا ما أقدم ناديا الأهلي وباقي الأندية التي تستعين بمدربين أجانب ومعهم اتحاد الكرة. وقرروا جميعاً توفير ملايين الدولارات ووضعوا ثقتهم في المدرب المحلي وعلي رأسهم "المعلم".. ماذا سيكون الموقف الكروي في مصر؟!!.. وأتحدي إذا حدث هذا ستعود البطولات القارية لأحضان مصر.. لأنني أؤمن دائماً أن "ابن البلد أحرص علي مصلحتها".. ولكن ماذا نقول.. و"دولاراتنا" كثيرة؟!!.. ونحتار في توزيعها و"بعزقتها"!!!