طلبت كل لاعبات الفريق الأول لكرة السلة للسيدات بالنادي الأهلي وتحت 18 عاما الخلع والحصول علي الاستغناء الرسمي والرحيل عن القلعة الحمراء وذلك بعد انتهاء الموسم بسبب سوء المعاملة من المدير الفني صلاح عثمان وذلك علي خلفية العديد من الازمات التي تفجرت داخل الفريق طوال الموسم. ويعتبر ما حدث داخل الفريق بمثابة فضيحة بكل المقاييس فلم يحدث ان تقدم فريق بالكامل داخل النادي بطلب للرحيل سواء للرجال أو السيدات أو الناشئات فهي واقعة غريبة للغاية علي النادي الأهلي. في البداية حقق فريق السيدات هذا الموسم المركز الثاني في دوري المرتبط والرابع في كأس مصر والثالث في الدوري الممتاز والبطولة الأخيرة ضاعت بفعل فاعل بعدما كان الفريق قاب قوسين او ادني بالوصول إلي منصة التتويج. وكشف فقدان هذه البطولة تحديدا الكثير من الخبايا والمفاجآت التي تحدث داخل الفريق في صدارة قائمتها ما حدث من اللاعبة الامريكية المحترفة القادمة من نادي سبورتنج اماندا فورست والتي تعاقد معها النادي لمدة اربعة اشهر فقط نظير ثلاثة آلاف و500 دولار راتبا شهرياً. واماندا الامريكية قامت عقب انتهاء الدورة المجمعة الأولي التي اقيمت بالاسكندرية مباشرة وقبل انطلاق الدورة المجمعة الثانية بعشرة أيام الي شرم الشيخ ومكثت اسبوعا متجاهلة تماما ان الفريق مقبل علي الدورة الثانية وذلك بداع انها لم تحصل علي مستحقات مالية متأخرة تمثل قيمة تذكرتي سفر حسب التعاقد المبرم بل هددت بعدم التواجد والمشاركة من الاساس وبعد مداولات ومفاوضات وصلت إلي القاهرة قبل انطلاق المباريات ب 48 ساعة فقط. لم تتوقف ازمات اماندا عند هذا الحد بل امتدت لتدخل في خناقة كلامية مع اكثر من لاعبة بالفريق سارة صانع الالعاب ونادين السلعوة كريمة نجم مصر السابق السلعوة اثناء الدورة نفسها ووصلت إلي حد السباب ووقف المدير الفني موقف المتفرج مما يحدث وتجاهل شكوي اللاعبات مما حدث رغم مطالبتهن المتكررة بضرورة التحقيق معها. المثير ان اللاعبة الامريكية وهي المدللة داخل صفوف الفريق سبق لها والدخول في مشادة كلامية مع المدير الفني نفسه باحد مطاعم النادي امام عدد من لاعبات الفريق. وفي الوقت نفسه شهد الفريق خلال الدورة المجمعة الثانية معسكرا داخل جامعة حلوان التي اقيم علي صالتها المباريات ولكن لم ينتظم فيه سوي سبع لاعبات في اليوم الأول فقط وفي الايام التالية اربع لاعبات فقط ورغم زيادة القيمة المالية للوجبات من 75 جنيها في اليوم الواحد لكل لاعبة الي 110 جنيهاًت. وتسبب وجود لاعبات فريق الأهلي خارج جامعة حلوان علي عكس كل الفرق الاخري المشاركة في ازمة قبل احدي المباريات عندما تأخرت عدة لاعبات عن الحضور وكانت المباراة علي وشك الانطلاق ولكن فجأة انقطع التيار الكهربائي عن الملعب وعاد مع وصول باقي لاعبات الفريق علما بان المسئول عن الصالة المغطاة بالجامعة هو الدكتور أسامة النمر رئيس قطاع الناشئين لكرة السلة بالنادي ومدرب فريق تحت 16 عاماً. وسبق ايضا ان شهد الفريق ازمة عنيفة وصلت الي حد اعلان اللاعبات رفض النزول للتدريب تضامنا مع زميلتهن مريم مصطفي احدي لاعبات منتخب مصر والنادي الاهلي البارزات في اللعبة اثر ايقافها من قبل المدير الفني دون ارتكابها أي خطأ ثم اعادها بعد ذلك مرة أخري. وعقد انتهاء الدورة المجمعة الثانية للدوري وخسارة اللقب بعد الهزيمة في ثلاث مباريات من خمس طلبات علياء محمود كابتن الفريق باسمها واسماء كل لاعبات الفريقين الأول وتحت 18 عاما الحصول علي الاستغناء رسمياً. وحاولت لاعبات الفريق بعد ذلك مقابلة طارق الدروي مدير النشاط الرياضي بالنادي لكنه رفض المقابلة اربع مرات متتالية حيث تجمعه صداقة وطيدة مع المدير الفني للفريق صلاح عثمان لتلجأ اللاعبات بعد ذلك وعدد من اولياء الأمور إلي رئيس النادي الأهلي المهندس محمود طاهر. وبعد استماع محمود طاهر الي شكواهن قام بتحويل ملف الازمة بالكامل إلي الشئون القانونية بالنادي للاعبات والمدير الفني والمنظور حاليا تمهيدا لعرض النتائج علي مجلس الإدارة واتخاذ اللازم في هذه الفضيحة الكبري.