رصدت في الأيام الماضية. هجوماً عنيفاً علي المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة. بعد الكشف عن ترك تنفيذ بند ال8 سنوات في انتخابات الهيئات الرياضية "أندية واتحادات" من عدمه. اصبح مرهوناً بإرادة الجمعية العمومية للهيئة الرياضية. بعد ان كان فرضاً من الحكومة علي الجميع. بلائحة أثارت جدلاً شديداً. ولم تفرز لنا سوي ظاهرة "المحلل".. ولم أفهم تفسيراً لهذا الهجوم علي الوزير. إلا أن يكون جهلاً. أو تربصاً بالرجل. لإحراجه امام الرأي العام.. ودليل هذا التجهل أو التربص. أن خالد عبدالعزيز. نفسه. من أشد المتحمسين لبقاء واستمرارية وتنفيذ بند ال8 سنوات.. بل أنه طلب رسمياً من اللجنة الاوليمبية الدولية استمرار العمل بهذا البند في مصر إلي 2020. إلا أن اللجنة الدولية رفضت رفضاً باتاً. واعتبرته تدخلاً حكومياً. يجب التخلص منه فوراً.. وامام التزام الحكومة تجاه اللجنة الدولية. بأن تكون قوانينها متوافقة مع الميثاق الأولمبي. ثم الشئ الصحيح والسليم. بأن يكون بند ال8 سنوات. اختياراً وليس فرضاً. أي أنه. لم يتم الغاؤه. وأيضاً تم وقف استمرار فرضه. وأصبح اختيارياً أمام الجمعية العمومية لكل هيئة رياضية.. هذا للعلم. ولمن يريد أن يفهم ويعي! أما الذين يهاجمون وينتقدون. دون فهم أو دراية. فهم يوقعون أنفسهم في مسقط الجهلاء.. وينتقصون من المبدأ الأساسي. وهو حق الجمعية العمومية في وضع لوائحها.. فكيف نقبل أو نعقل. أن شخصاً واحداً. حتي لو كان أفضل الوزراء. ومن أعتي القانونيين أن يفرض رأيه علي الجمعية العمومية للنادي الأهلي مثلا والتي تضم أكثر من 70 ألف عضو.. ومنهم الوزراء والقانونيون والضباط ورجال الأعمال الناجحون.. وكيف نقبل أو نعقل. أن موظفاً حكومياً. متقوقعا خلف مكتبه وبين جدران حجرته. والذي لم يرتد زياً رياضياً في حياته.. يحكم مقدرات اتحاد رياضي يضم آلاف اللاعبين والمدربين. وقد تكون له شعبية بالملايين مثل اتحاد الكرة ومسابقاته؟!! ان السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم. يتطلع إلي فترة رئاسية جديدة للفيفا. وهو الذي يقترب من الثمانين.. وسواء اختلفنا معه أو لا. فانه قد نجح في أن يصنع من لعبة كرة القدم. صناعة عملاقة. تفوق في استثماراتها. صناعات الأسلحة والسيارات والتعدين.. ولم يقل له أحد. كفاية أو توقف. لأنه ليس هناك أي قانون دولي يمنعه من الترشح. ولكن في مصر.. الصورة أصبحت أفضل كثيراً. بالتأكيد علي إرادة الجمعية العمومية في وضع لوائحها.. لذلك ان بند ال8 سنوات. يمكن أن يبقي في هذه الهيئة أو تلك.. وغير موجود في هيئة أخري.. وهذا التنوع. سوف يثري التجربة خلال السنوات القادمة. لنكتشف جميعاً. أي الأمرين أفضل.. ونحتاج بالفعل لممارسة التجربة. في ظل ندرة القيادات الرياضية المميزة. بعد أن خسرنا بالفعل البعض منها. مثل المهندس حسين صبور وسمير زاهر وحسن حمدي.. وكنا علي وشك خسارة آخرين كفرج عامر رئيس نادي سموحة.. فهل تتوقف هذه الحملة الجاهلة علي خالد عبدالعزيز؟!