السياسة التي يتبعها اتحاد الكرة مع مدربي المنتخبات القومية تعتمد علي التعذيب وجلد الذات طوال مشاويرهم مع تلك الفرق.. ولا فرق عندهم بين مدرب المستوي الأول أو الأولمبي أو الناشئين يقدم كل واحد وعوداً براقة في بداية التعاقد أو التعيين ثم يظهر الجلباب الممزق ولا تنفيذ لوعد واحد.. ويستوي في ذلك الكابتن الخلوق ربيع ياسين الذي طفش من سوء معاملة منتخبه للناشئين بعد أن داخ وسف التراب بين كفور ونجوع مصر كي يكون فريقه وكانت النتيجة هي.. هي الاخفاق.. ثم الاخفاق سواء عند ربيع ياسين أو حتي هاني عزمي الذي شرب من نفس الكأس بعد أن وصل لدورة الألعاب الأولمبية وهو ما ينتظر مصير منتخب حسام البدري الأولمبي وهيكتور كوبر مع الفريق الأول. قبل أن يبدأ الأجنبي عمله فرشوا له الأرض طحينة موافقات علي كل الطلبات من معسكرات ومباريات ودية ودولية زي ما هو عايز ومع ذلك كل هذا جاء كلاما في الهواء اللهم إلا مباراة واحدة بنتيجة مع غينيا الاستوائية التي كانت بداية مبشرة. حتي بعد أن أعلن الاتحاد الأفريقي قرعة المجموعات ومواعيد المباريات استمر التسويف والتهرب بحجة عدم وجود وقت لأداء مباراة ودية وجاء المعسكر الأول بينما بلا مباراة ويمضي الوقت حتي بات أبريل يقرع باب الوداع ومايو كله مشغول لأن فيه عيد العمال والدوري ولا وقت ومازال البحث جاريا عن عشر أي مباراة رغم الاسماء الكثيرة المعروفة علي الجبلاية لنجد أنفسنا أمام شهر يونيه ومواجهة تنزانيا أحد أيام 12. 13.14 في القاهرة وبدون جمهور والمطلوب أن تجمع نقاط اول مباراتين علي الأقل أمام تشاد بعد تنزانيا قبل أول مواجهة نارية مع نيجيريا.. وطبعا كلنا عارفين يا ولاد أنه مطلوب فريق واحد فقط من المجموعة كي يصعد لدور ال 16 في الجابون أما الثاني فله الله علي الحظ والمجاملات حيث المطلوب فريقان فقط من باقي المجموعات الاثني عشر. وصلتني رسالة تحمل ثلاثة مشاعر متباينة بين الرضا والحزن والرجاء لواحد من نجوم كرة القدم وعشاقها حتي بعد اعتزاله وظل علي المستطيل الأخضر في مجال أخر هو التدريب الكابتن أشرف خضير حارس مرمي النادي المصري البورسعيدي السابق ومدرب حراس المرمي حاليا بعد أن حصل علي أعلي شهادات التدريب في مصر والاتحاد الأفريقي والاتحاد الدولي. وخلال عمله في النادي المصري تخرج علي يديه أكثر من حارس مرمي متميز أبرزهم احمد الشناوي ومحمد الهديدي اللذان انضما إلي منتخب مصر تحت 14 سنة مع اكابتن علاء نبيل ثم 16 سنة مع الكابتن ربيع ياسين ثم صعودههما للفريق الأول بالنادي المصري إلي أن وصل لحراسة مرمي المنتخب الأول الزمالك حالياً ومازال يتألق ويعترف دائما بفضل كابتنه ومدربه وعندما شاهده المرحوم الكابت محمود الجوهري أشرف خضير بشره بأنه في طريقه لتدريب أحد منتخبات الناشئين بعد نجاحه مع الكرة النسائية. كل ذلك جميل إلي أن فوجئ المدرب البورسعيدي بمن يدعي عليه بأنه صاحب الفضل في تدريب الشناوي وليس أشرف خضير.. كما يعتريه هذه الأيام حزن شديد من عدم اهتمام اتحاد الكرة بنجوم الأقاليم ولم يمنح أحدهم الفرصة لتدريب أحد فرق منتخبات الناشئين وكل حظهم العاثر هو قلة معارفهم وعدم التردد علي مكاتب اتحاد الكرة وهو ما يأمله المدرب الواعد أشرف خضير أن يكون له مكان وفرصة في تشكيل منتخبي مواليد 99. 2000 وذلك من أجل خدمة المنتخب الوطني في حراسة المرمي بصراحة مطلب عادل في ظل وجود رئيس اتحاد ينتمي للأقاليم ويعرف قدر أبنائه ومنهم أشرف خضير.