العمليات الإرهابية الخسيسة والفاجرة التي تستهدف رجال الجيش والشرطة علي أرض سيناء الحبيبة لن تنال من عزيمة المصريين أو ترهبهم أو تكسر إرادتهم.. حتماً - وإن شاء الله - سوف تنتصر مصر ويقتص جنودها البواسل من أعداء الدين والإنسانية.. مصر ستظل باقية.. مرفوعة القامة. وسوف تفشل كل مخططات إخضاعها علي صخرة الجيش العظيم- درع وسيف الأمة-. واهم من يظن سواء خونة الداخل أو أعداء الخارج أن مصر هيّنة أو أن هذه العمليات القذرة سوف تنال منها.. وليقرأ هؤلاء الجبناء ومن يساندهم التاريخ جيداً.. ويتأملوا كلمات إمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي "إن مصر هي التي ردت همجية التتار وهجوم الصليبيين علي الإسلام والمسلمين وستظل مصر دائماً رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مُستغل أو مستغِل أو مدفوع من خصوم الإسلام هنا أو خارج هنا". بربرية هؤلاء الأوغاد والفجرة علي أرض الفيروز يرفضها الدين الإسلامي الحنيف الذي يدّعون الانتساب إليه زوراً وبهتاناً ويزعمون ظلماً وجوراً أنهم يرفعون رايته ويدافعون عنه.. إن الإسلام - دين السماحة والوسطية - بريء منهم ومن أفعالهم الجبانة وخيانتهم لبلدهم وتآمرهم عليه.. الإسلام حرم سفك الدماء وأعلي من قيم الإنسان والعمران وتوعد من يقتل المؤمن بالعذاب العظيم.. قال تعالي: "ومن يقتل مؤمناً معتمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما" صدق الله العظيم. إن هؤلاء البربر الكارهين للحياة والعاشقين لإراقة الدماء لو تدبروا وأعملوا عقولهم وتعمقوا في الدين بفهم ووعي لأدركوا أن معركتهم ليست مع خير أجناد الأرض ومكانها ليس سيناء.. فأعداء الإسلام ظاهرون ومعروفون ويعملون ليل نهار للنيل منه.. ولأن مصر بلد الإسلام الحقيقي ومهد الديانات فهي أيضاً هدف لهم ولكن لن ينالوا منها.. فهل يدرك هؤلاء القتلة والمجرمون ذلك؟! أم أن علي قلوب أقفالها؟! هل يدركون أن العدو الحقيقي علي مرمي البصر وفي العراق واليمن وسوريا وليبيا.. أم أنهم متحالفون معه لتقسيم الوطن العربي والنيل من وحدته وضياع هويته؟! أعتقد أن ذلك هو الأقرب للصواب.. إنهم أعداء الدين والحياة وإن اختلفت طرق التفكير والتطبيق عندهم. ورغم حزني الشديد والألم الذي يعتصر قلبي علي رحيل فلذات الأكباد من رجال الجيش والشرطة الأوفياء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. إلا أن النفس مطمئنة أنهم في الفردوس الأعلي - إن شاء الله- مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. فطيبي نفساً يا أم الشهيد ولا تحزني أو تفزعي.. لقد اختارهم الله لينعموا بالجنة ونعيمها.. اصبري يا أم الشهيد وافرحي بمنزلته عند الله.. إنه ورفاقه من الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.. اهنئي يا أماه وافرحي بأن التاريخ سيذكره دائماً وكل الشهداء في أنصع صفحاته بياضاً إنهم لقوا ربهم دفاعاً عن وطنهم.. فارقوا الحياة مرفوعي القامة.. أما الأوغاد والجبناء والإرهابيون فهم في مذبلة التاريخ عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.. يلاحقهم غضب ملايين المصريين.. تنهال عليهم دعوات الأمهات والآباء والزوجات وكل الشرفاء بأن ينتقم الله منهم.. سيظلون مطاردين حتي يلقوا حتفهم ومصيرهم المحتوم.. إنهم كالخفافيش يظهرون في الظلام. يرتكبون جرائمهم الدنيئة ثم سرعان ما يهربون.. ولكن هروبهم لن يطول.. فرجال الجيش والشرطة وملايين الشعب لهم بالمرصاد.. قريباً سيتم تطهير مصر منهم ومن رجسهم. اطمئني يا أم الشهيد وقرّي عينا أن دماء شهدائنا الأبرار الغالية لن تذهب سدي.. وأن قواتنا المسلحة والشرطة جاهزون بالرد والثأر السريع. وأخيراً: هل هذا الأردوغان قواه العقلية سليمة أم يعاني من انفصام في الشخصية؟!.. نراه دائماً يهذي ويظن نفسه وصياً علي مصر وقضائها العادل.. يعلق علي أحكام القضاء بين الحين والآخر.. فعلاً المجانين في نعيم!!