لم نضع وقتا في التعليق علي فرصة منتخبنا بعد قرعة تصفيات بطولة الأمم الافريقية في الجابون 2017. حيث وقع منتخبنا في المجموعة السابعة مع نيجيريا وتنزانيا وتشاد.. وبدأ الكلام عن قوة المجموعة أو ضعفها. وبآراء مختلفة. وأحيانا متناقضة.. ولكني هنا أرصد تعليق المدير الفني لمنتخب. هيكتور كوبر الذي رفض أن يدخل هذه المتاهة. وأكد أنه رجل ذكي. بتعليقه انه لا يوجد فريق قوي وآخر ضعيف. وأن التصفيات يجب أن نأخذها بجدية من البداية للنهاية. وأن نلعب للفوز في كل المباريات.. وهذه اللمحة الذكية جاءت من كوبر لسببين. أولهما أنه حتي الآن لم يلعب مباراة رسمية واحدة مع منتخب مصر. والثاني أنه مازال في مرحلة التعرف علي الكرة الافريقية. والبدء في تجميع المعلومات عن منتخبات المجموعات. قبل أن تبدأ التصفيات بعد شهرين فقط. أما الحديث الإعلامي عن قوة المجموعة السابعة أو ضعفها.. فهو فخ نوقع أنفسنا فيه بدون مناسبة. وسبب ذلك أن ثقتنا في منتخب الفراعنة أصبحت مرتعشة. بعد أن فشل المنتخب في التأهل للنهائيات في آخر ثلاث نسخ في ظاهرة متناقضة مع فوزه بكأس البطولة في الثلاث نسخ السابقة علي الثلاث الأخيرة.. ورأيي أن منتخب الفراعنة شريك أصيل ورئيسي في كل نهائيات بطولة الأمم.. وأن تأهله للنهائيات أمر لا يحتاج مناقشة أو جدالاً.. وهذا ما يجب أن يفهمه اللاعبون قبل الجهاز الفني.. لأن الجيل الذي يفشل في التأهل لنهائيات بطولة الأمم لا نرجو منه خيرا في السير بقوة في تصفيات كأس العالم. والتي تمثل حلماً عظيماً للمصريين.. والعيب كل العيب. ما حدث من فشل في التأهل للنسخ الثلاث الأخيرة.. وإن كانت الظروف المحيطة تعطي بعض العذر.. لذلك لا أعذار مسبقة في التصفيات القادمة. ومن ضربة البداية يجب أن تقوي الإرادة لدي الجهاز الفني بقيادة كوبر. واللاعبين. لتأكيد أن الفرصة المصرية للتواجد في نهائيات الجابون أمر مفروغ منه. ويحتاج إلي بذل غاية الجهد من المباراة الأولي. وعدم التفريط في أي نقطة في الداخل أو الخارج.. ولا فرق بين مواجهة نسور نيجيريا العظام. أو شباب تشاد المجهول.. وأن التأهل يمر بالدرجة الأولي عبر النقاط الست مع نيجيريا. والفرصة حانت من جديد أمام هذا الجيل الجديد كي يصنع شيئا يكتب له ليس بمجرد التأهل ولكن لإعادة كأس افريقيا لمصر من جديد.. وأيضا تحقيق الحلم العظيم الغائب من عام 1990 مع الراحل الجوهري.. كل شيء ممكن يا شباب.