تلك هي حماة "صديق" كما وصفها بنفسه في أكثر من مناسبة.. والسبب في ذلك أنها حولت حياته إلي جحيم وألبت عليه زوجته الهادئة الجميلة "نورا" وجعلته لا يطيق مجرد ذكر اسمها حتي لا تأتيه المصائب. قال "صديق" لقاضي محكمة الأسرة إن حماته لو قدر لها أن تقف في مواجهة أفعي سامة لهربت الأفعي منها اتقاء لشرها وخوفا من مجابهتها.. ضحك القاضي لكلامه وطلب منه أن يحكي قصته فكانت كما يلي.. تزوج صديق من "نورا" بعد قصة حب استمرت لأكثر من 5 سنوات منذ أن التقاها لأول مرة في "أولي جامعة". وطوال 4 سنوات قضاها في كلية التجارة عاش "صديق" أجمل قصة حب مع "نورا". وبمجرد أن تخرج بدأ العمل فورا حتي نجح في أقل من عام بمساعدة والده أن يجهز شقته. وتقدم إلي والدة نورا ليطلب يد ابنتها للزواج نظرا لوفاة والدها. في لقائه الأول بحماته أحس "صديق" أنه متهم يجلس أمام محقق. وأنه في استجواب وليس في زيارة عائلية لطلب يد حبيبته. فبدون سبب واضح راحت حماته تنظر إليه بحدة وصرامة لا مبرر لها ونظرة عينيها تحمل اتهاما حتي أوشك أن يقول لها "والله بريء ماعملتش حاجة". ثم خضع لاستجواب دقيق عن عمره ودخله وأسرته وما يحب وما يكره حتي خشي "صديق" أن تسأله إن كان له علاقة بقدماء المصريين أم لا؟ بعد 3 شهور تم الزفاف بسبب تمسك "نورا" بالارتباط به ولم تملك أمها إزاء هذا الإصرار سوي الموافقة لكنها في الوقت ذاته وضعت الكثير من العراقيل أمامه بهدف تعجيزه عن إتمام الزفاف. لكنه اجتاز كل الاختبارات بنجاح. وتزوج من حبيبته وعاشا في سعادة لمدة عام كامل رزقا خلاله بطفلهما الأول "حسام". بعد مرور العام بدأت حماة "صديق" تبث سمومها في المنزل السعيد وقسمت خطتها علي مراحل.. في البداية بدأت تثير شكوك ابنتها تجاه زوجها. وأن تأخره خارج المنزل لفترات طويلة سببه امرأة أخري وليس بسبب العمل.. ثم بعد ذلك بدأت مرحلة المراقبة فكانت تصطحب ابنتها إلي مقر عمل "صديق" لمفاجأته وهو ما سبب له الكثير من الحرج بين زملائه. زادت المشاكل بين "صديق" و"نورا" وكلما حاول "صديق" نزع فتيل أزمة نجحت حماته في افتعال أزمة جديدة إلي أن وصل الأمر أن طلبت "نورا" الطلاق. ولما رفض "صديق" رفعت الأمر إلي محكمة الأسرة طالبة الخلع لكن "صديق" أوضح الحقيقة كاملة للقاضي. وبعد عدة جلسات قضت المحكمة برفض دعوي الزوجة.. ورغم فرح "صديق" بالحكم لكنه مازال يخشي من لدغات الأفعي.