مازالت أصداء القبض علي أحمد مصطفي الشهير ب "المستريح" تتوالي خاصة داخل المراكز الشمالية بمحافظة قنا التي يتركز بها أكبر عدد من ضحاياه بعد أن أوهمهم بعلاقاته مع المسئولين وأنه بصدد إنشاء مصنع ضخم للأسمدة بمساهمات المواطنين. الأمر الذي جعل عدداً كبيراً يقدم له الأموال مقابل حصولهم علي فائدة شهرية 11% حتي بلغت جملة ما تحصل عليه أكثر من 2 مليار جنيه. قال المواطن "صلاح.م" من مركز دشنا بعت 6 أفدنة للمشاركة في الاستثمار بمصنع الأسمدة الذي أعلن عنه المستريح وكان يلتزم معنا بدفع الأرباح حتي نهاية ديسمبر الماضي إلا أنه اختفي تماماً بعدها ولم يلتزم بالسداد وأصبحت بيوتنا معرضة للخراب بعد أن فقدنا "تحويشة العمر" فلا يوجد أحد إلا وقام ببيع أرضه أو باع مصوغات ذهبية ومنازل مهجورة. قال "حسن.م" اضطررت لبيع المصوغات الذهبية لزوجتي وكذلك بعت الماشية والأراضي الزراعية من أجل أن أستثمرها لدي "المستريح" وأعطيت أحد المندوبين 300 ألف جنيه وحصلت علي أرباح لمدة خمسة أشهر ثم توقف "المستريح" عن الدفع وبعدها فشلنا في العثور علي المندوبين الذين تهربوا منا رغم قيامهم بمنحنا شيكات باسم "المستريح" ولكنه لم يوقع عليها أمامنا. قال "عبدالرحيم.م" إني وقعت في الفخ الذي نصبه "المستريح" لأهالي قري الصعيد حيث كان يقوم بنشر بعض صوره مع المسئولين من الوزراء وأوهمنا بأنه في طريقه لإنشاء أكبر مصنع للأسمدة في الشرق الأوسط بمحافظة قنا برعاية الرئيس السيسي ولذلك قمت بمنحه 7 ملايين جنيه ليستثمرها في المشروع بعد أن بعنا كل ما نملك من أراض. أوضح "خالد.أ" أن مندوبي "المستريح" أسهموا بشكل كبير في الترويج للمشروعات التي يديرها وقاموا بجمع مبالغ كبيرة من المواطنين بعد أن كان كل فرد يحصل علي فائدة 11% وكنا نشعر بأن هذا المشروع سوف يحقق لنا أرباحاً طائلة قال "علاء.ع" إنه أعطي لمندوبي "المستريح" 20 ألف جنيه لتوظيفها وتم صرف الفائدة لمدة شهرين فقط ثم فوجئنا أننا وقعنا في عملية نصب كبري بعد أن توقف عن السداد. أكد "عادل.م.ح" أحد المندوبين التابعين للمستريح أنه عمل معه منذ 6 سنوات وكان يثق به تماماً وتعامله مع المندوبين كان بسخاء كبير حيث خصص لكل منا سيارة لجلب أموال المودعين وتوزيع الأرباح وكنا نحصل علي نسبة 1% من قيمة الأرباح الموزعة علي المودعين بالإضافة إلي نسبة 10% من إجمالي كل مبلغ نودعه في الشركة. أضاف أنه في بداية الأمر كان يرفض أي مبالغ أقل من 100 ألف جنيه وبفائدة 6% فقط شهرياً وارتفعت الفائدة إلي 9% عام 2012 ثم ارتفعت إلي 11% عام 2013 وبعدها بدأ في قبول الودائع بأي مبالغ حتي لو كانت ألف جنيه بناء علي نصيحة بعض زملائنا حتي يمكن للفقراء الاستفادة من الأرباح العالية. أكد "محمد حسين" من قرية فاو كنت من أواخر من أودعوا أموالهم عند "المستريح" فأنا عامل بسيط وكل ما أملكه 4 قراريط زراعية أنفق بها علي أسرتي وكنت أخشي أن تضيع تحويشة العمر ولكنني شاهدت بعيني المندوبين يحضرون لتسليم المودعين حقوقهم بانتظام شهرياً بالإضافة إلي ما انتشر من شائعات بعلاقاته القوية مع كبار المسئولين مما دفعني لبيع القراريط الأربعة والبقرة والجاموسة وأقسم بالله حتي الحمار بعته بالإضافة إلي تحويشة العمر وسلمت المندوب 500 ألف جنيه وفي الشهر التالي جاء لي المندوب وسلمني شيكاً بمبلغ 55 ألف جنيه وكانت فرحة لم أشهدها في حياتي وتوقف بعدها السداد حتي جاءت المصيبة بهروب المتهم واختفاء المندوبين.