أتوبيسات شرق الدلتا.. التي تعمل علي خطوط دمياط.. دائمة الأعطال.. ومتهالكة وطلاب الجامعات والمواطنون في رحلة عذاب بحثاً عن وسيلة مواصلات رخيصة وآمنة بعدما غدوا فريسة سهلة لمافيا وامبراطورية الميكروباص.. وتحولت المحطات إلي مطاعم واستراحات. وكان ل "المساء" هذا التحقيق الذي من خلاله تنقل "صورة" حية للمشكلة التي تضرب بجذورها في دمياط وتمثل صراعاً للمواطنين وللمسئولين.. في غياب تام وسلبيات لرجال المرور ومسئولي المحليات والإدارة العامة للمواقف. يقول سمير موسي رئيس مجلس إدارة نادي الزرقا الرياضي ورئيس مجلس محلي مدينة الزرقا السابق.. إن اختفاء الأتوبيسات التابعة لشرق الدلتا أزمة ومشكلة بمركز الزرقا الذي يقع في المنتصف بين محافظتي الدقهليةودمياط حيث يعاني الأهالي ويضطرون للسفر للمنصورة أو دمياط للسفر للقاهرة أو الإسماعيلية أو الإسكندرية بعدما كانت الزرقا محطة رئيسية ورسمية وبسبب خلاف نشب بين الوحدة المحلية لمركز ومدينة الزرقا ومسئولي الشركة القابضة للأتوبيسات بسبب قطعة الأرض التي كانت مخصصة لأتوبيس شرق الدلتا وكانت علي مساحة 2200 متر وحينما تم سحبها من الأتوبيس قام مسئولو الشركة بإلغاء خطوط الأتوبيسات من الزرقا.. مطالباً الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط سرعة التدخل لعودة الخطوط والأتوبيسات لمركزي الزرقا وفارسكور. يضيف المحاسب حلمي شنيه أنه مطلوب رؤية سريعة وحلول جذرية وتنفيذ فعلي من محافظ دمياط بسرعة عودة خطوط الأتوبيسات العاملة علي خطوط الزرقا لاستيعاب الزحام اليومي الهائل علي المحطات وتدبير أتوبيسات جديدة وصالحة تليق بالخطوط والركاب. يقول أحمد كيرة "طالب جامعي" لقد اختفي أتوبيس شرق الدلتا من خط الزرقا فارسكور دمياط وتركنا المسئولون لرحلة المعاناة والعذاب وتساءل ما ذنب المواطن والطالب في خلاف نشب بين الشركة ومجلس المدينة الذي نتج عنه تغيير سائقي الأتوبيسات لخطوط سيرهم والعمل عن طريق بورسعيد الإسماعيلية. يقول جمال سائق نحن في حيرة من تنفيذ التعليمات التي تصدر لنا حيث يطالبنا مسئولو التشغيل بالسفر عن طريق بورسعيد دمياطالقاهرة بينما كان خط الزرقا كل ساعة وكنا نحقق إيرادات عالية. أضاف أن بعض السائقين يفضلون الطريق الغربي هروباً من المطبات الصناعية المنتشرة علي الطريق الشرقي الزرقا المنصورة أجا ميت غمر. وعلي صعيد آخر علمت "المساء" أن رئيس المجلس ومركز الزرقا يدرس إقامة سوق للباعة الجائلين في الموقع الذي كان مخصصاً لشركة الأتوبيس والذي يعد في منطقة استراتيجية وحيوية ومهمة صالحة لإقامة قصر ثقافة ومسرح أو عمارات سكنية أو مولات تجارية أو مشروعات تنموية.