عندما تسلم المرأة نفسها للشيطان.. فإنه يسيطر علي رأسها ويعزف علي أوتار أنوثتها ويدغدغ مشاعر الرغبة في أعماقها.. فتفقد عقلها وتنسي دينها.. وتتجه إلي عالم الحرام.. تعرض مفاتنها علي الذئاب لتنهش جسدها سواء لإشباع رغباتها أو سعياً وراء المال.. وكل منهما يقودها إلي الزنزانة. غيرت "الدلالة" نشاطها من الاتجار في الملابس.. واتجهت إلي تجارة المتعة بعد أن تراكمت عليها الديون وقام التجار الذين تتعامل معهم باقامة دعاوي ضدها وصدور أحكام فيها بالسجن لمدة 7 سنوات في قضايا شيكات بدون رصيد وايصالات أمانة. وكانت "الدلالة" قد قضت فترة سابقة خلف القضبان في قضية شيك بدون رصيد.. وهناك تقابلت مع العديد من المتهمات ببيع الهوي وعرفت منهن المكاسب التي تتدفق عليهن من تجارة المتعة وأساليبها وفنون المهنة وكيفية استقطاب بنات الليل واصطياد الزبائن من راغبي المتعة الحرام. بعد الافراج عنها اشترت شقة بالمندرة وحولتها إلي وكر للهوي واستعانت بالبنات التي تعرفت عليهن بالسجن للعمل معها وايضا لاصطياد الزبائن راغبي المتعة لتقتسم مع بائعات الهوي حصيلة تجارتها وسهراتها بشقة المتعة. انتشرت سمعتها واتسعت تجارتها واغرتها المكاسب بتحويل مسكنها الخاص بسيدي بشر إلي وكر آخر للزبائن المقربين من كبار التجار ورجال الأعمال.. واختارت اجمل فتياتها للعمل فيها لاشباع رغبات زبائنها المميزين وارضاء نزواتهم مقابل 500 جنيه للساعة علي أن يكون ساعات العمل نهاراً. ورغم هروبها من عشرة أحكام بالحبس في قضايا النصب بشيكات بدون رصيد وايصالات أمانة لتجار الملابس.. وأحكام بالحبس تصل إلي 7 سنوات إلا أنها راحت تنتقل بين الفنادق والمقاهي الفاخرة لاصطياد راغبي المتعة مع بائعات الهوي لزيادة نشاطها وارباحها. اتسعت شهرتها.. ووصلت سمعتها إلي مباحث الاداب بالإسكندرية التي داهمت وكر الدلالة لبيع الهوي والقت القبض عليها واغلقت اوكارها.. ويتم الزج بها إلي الزنزانة لتجد أن احلاهما قد انهارت تحت اقدامها ومستقبلها يضيع بين ظلمات زنزانتها. كانت المعلومات قد وردت إلي اللواء محمد الشرقاوي مدير أمن الإسكندرية حول قيام مسجلة تدعي "أم كريم" هاربة من "عشرة أحكام" قضايا ايصالات أمانة وشيكات منها أحكام نهائية بجملة تصل إلي 7 سنوات سجن بمنطقة المنتزة بعد قيامها بشراء شقتين لادارة الأعمال المنافية للاداب بعد أن رفض التجار العمل معها في مجال الملابس لمديونياتها وسوء سمعتها في سداد مديونياتها فأمر العميد "شريف عبدالحميد" رئيس مباحث الآداب بتشكيل فريق للبحث والتحري حول المعلومات الواردة باشراف العقيد شريف التلاواني وقيادة المقدم عادل سلام وكيل الادارة. تبين أن أم كريم البالغة من العمر "52 سنة" كانت تعمل "كدلالة" ولديها ابن يعمل كسائق وتراكمت عليها الديون بسبب عدم تمكنها من سداد أقساط الملابس التي تحصل عليها من تجار الجملة وهو ما أدي إلي دخولها إلي السجن في احدي القضايا الخاصة بالشيكات وهناك تعرفت علي نساء تعمل في نفس المكان لتتعلم منهن كيفية العمل في مجال ممارسة الرذيلة لتحقيق مكاسب سريعة. فور خروجها من السجن قامت بشراء شقتين احداهما بالمندرة والأخري بسيدي بشر بعد أن تمكنت من خلال ادارة شبكات للدعارة من سداد أقساط تمليك الشقتين.. ومع مكاسبها الكبيرة بدأت تعمل في شقتها الخاصة محل سكنها بسيدي بشر من الفترة الصباحية حتي السابعة مساء وهي الفترة التي يتواجد فيها نجلها خارج المنزل حتي تتمكن من العمل. كما تبين أنها لا تستخدم شقتها سوي للمقربين منها والاثرياء لانها تقدم لهم فتاة واحدة مميزة والحجز لها مسبقاً تدعي بوسي عمرها 23 سنة مطلقة وتتميز برشاقتها وجمالها الملحوظ وتدريبها العالي في مجال الدعارة وارضاء الرجال ووضعت "أم كريم" سعرا خاصا "لبوسي" وهو "500 جنيه" أما باقي المترددين عليها فانها تدير لهم شقتها الأخري وبفتيات مختلفات ولكنهم أقل جمالاً بسعر 300 جنيه للزبون. في كمين لمباحث الاداب تم ضبط أم كريم لادارتها شبكة للدعارة وتنفيذ الأحكام الصادرة ضدها والمعارضة في أحكام أول درجة كما تم ضبط المتهمة بوسي في وضع تلبس مع "تاجر" من سوهاج وعثر بحوزة "بوسي" علي تليفون محمول يضم صورها بمايوهات مثيرة وملابس خارجة بالاضافة إلي افلام مخلة بالاداب لعرضها علي الزبائن لتقديم خدمات اضافية لهم بالاضافة إلي مبلغ "630 جنيها". أحيل المتهمون الثلاثة إلي رئيس نيابة المنتزة فأمر بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.