لأول مرة في التاريخ يتحرك مصريون ويطالبون المجتمع الدولي بفرض الحماية علي مصر.. لأول مرة في التاريخ يعلن مصريون عن خيانتهم لوطنهم بكل تبجح وسفالة.. وفي لحظة تاريخية من أروع اللحظات حيث تكتب مصر أول سطر في كتاب الديمقراطية بعد الثورة المجيدة. للأسف الشديد.. هذا ما فعله وفد من أقباط المهجر ينتمي إلي ما يسمي ب "الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية" في الولاياتالمتحدة.. وقال البيان الصادر عن هذه الخطيئة الوطنية التاريخية إن الوفد المكون من القمص مرقس عزيز كاهن الكنيسة المعلقة بمصر القديمة والمبشر أحمد أباظة والمبشر أحمد بولس "وهما خائنان للدين والوطن" والمستشار موريس صادق تقدم بطلب رسمي لفرض الحماية الدولية علي مصر إلي الأممالمتحدة ودولة الفاتيكان والدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والكونجرس الأمريكي ومراكز اتخاذ القرار في الولاياتالمتحدة. ودعا الوفد في الخطابات التي سلمها إلي هذه الجهات إلي فرض الوصاية علي مصر.. مستندين في ذلك إلي "الاضطهاد العنصري والتمييز الديني في مصر" بعد أن ظل المجتمع الدولي يسمع صراخ وعويل الأقباط علي مدي 40 سنة مضت بدون أن يقدم نشطاء الأقباط أية حلول عملية لمنع هذا الاضطهاد. وهكذا انتقلت فتنة أقباط المهجر من مرحلة الكلام واطلاق البيانات إلي مرحلة الفعل وممارسة التآمر علي الوطن وأبنائه بنفس الطريقة التي مارس بها الأقدمون خيانتهم وبنفس الحجة اضطهاد الأقباط لكنهم في هذه المرة لم يطلبوا تدخلاً أجنبياً من دولة واحدة وإنما من المجتمع الدولي بأكمله.. الأممالمتحدة ودولة الفاتيكان والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.. علي أن يكون ذلك وفقاً لما قالوا خلال 6 شهور وبعدها "تقطع كافة المعونات عن النظام الحاكم في مصر ويمنع الطيران ويوقف توريد السلع الاستراتيجية لمصر ويوقف تصدير الإنتاج المصري للخارج". العجيب في الأمر أن هذا البيان "الخائن" صدر في 26/6/2011 أي منذ أربعة أيام ولم تتحرك الكنيسة المصرية "الوطنية" لإدانة هذا الفعل الفاضح لأقباط المهجر.. ولم تتحرك الأصوات القبطية التي تمارس علينا الابتزاز في كل لحظة. بل لم تتحرك الأصوات القبطية الوطنية العاقلة التي ترفض الفكر الطائفي وتدين التدخلات الأجنبية في شئوننا أيا كانت. كأن هناك اتفاقاً علي تجاهل هذا الفعل الفاضح رغم خطورته.. ورغم ما سيترتب عليه من جرائم ونتائج خلال الأيام والشهور القادمة. أين جمال أسعد "صوت الوطن الحر" ود. رفيق حبيب ود. ميلاد حنا وكمال زاخر.. وقبل هؤلاء وبعدهم أين البابا شنودة والدكتور صفوت البياض والأنبا يوحنا قلته؟! إن هذا الوفد "الخائن" لابد أن يشعر أنه مرفوض شعبيا.. ولابد أن يتأكد الحقير "موريس صادق" أن مصر أكبر منه ومن ألاعيبه القذرة ومن كل الجهات التي يؤلبها علي وطنه. ولابد أن يدرك أن العقوبات التي يطالب بها لن تفرق بين مسلم ومسيحي.. كما أننا مسلمين ومسيحيين سوف نقف صفاً واحداً ضد كل من يريد مصرنا بسوء. إن هذا التحرك ليس إلا الجزء الظاهر من رأس الأفعي التي تتحرك من هناك في واشنطن لكي تحول مصر إلي عراق جديد وصومال جديد وسودان جديد في إطار خطة التفكيك التي أعلنت عنها الولاياتالمتحدة خدمة لربيبتها إسرائيل.. والتي قالت فيها إن مصر ودورها سيأتي في النهاية سوف تكون الجائزة الكبري. ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي حتي تلدغنا الأفعي ونموت في مكاننا.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.