قال مسئول يمني وسكان إن طائرة حربية مجهولة هاجمت قصر الرئاسة في عدن بعدما خاضت قوات متنافسة أسوأ اشتباكات منذ سنوات في ثاني كبري مدن اليمن في تصعيد حاد للصراع المسلح المستمر منذ شهور في البلاد. وقال المسئول إن الطائرة أسقطت قنبلة أو أطلقت صاروخا علي المجمع في منطقة المعاشيق في الميناء الجنوبي حيث يتمركز هادي. وذكر سكان أن مدافع مضادة للطائرات فتحت النار علي الطائرة وشوهد دخان وهو يتصاعد من المنطقة لكن لم يتضح علي الفور إن كان هادي في المجمع أم لا. وأضاف السكان أنه تم التصدي لطائرة أخري اقتربت من المجمع بواسطة الأسلحة المضادة للطائرات. وقال محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور في خطاب بثه التليفزيون إن 13 شخصا قتلوا عندما خاضت قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي معارك في طريقها لمطار عدن الدولي وانتزعت السيطرة علي قاعدة عسكرية قريبة من ضابط منشق. وبدا أن القتال علي الأرض والهجوم الجوي الذي أعقبه علي مجمع هادي جزء من صراع متفاقم علي السلطة بين هادي والحوثيين الشيعة الذين يسيطرون علي العاصمة صنعاء والمتحالفين مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وذكر مساعد لهادي أن الرئيس "بخير في موقع آمن.. حدث هجوم لكن لم تقع خسائر". وقال مصدر أمني يمني إن الوضع في القصر "تحت السيطرة ولا يوجد ما يدعو للقلق" ولم تعرف بعد هوية الطائرتين لكن سكانا في صنعاء قالوا إنهم شاهدوا نشاطا مكثفا غير معتاد لطائرات عسكرية في سماء العاصمة. قال سكان إن جنودا وأفراد ميليشيا موالية لهادي خاضوا معارك ليشقوا طريقهم إلي مطار عدن باستخدام الدبابات والمركبات المدرعة واقتحموا القاعدة العسكرية القريبة. وذكر مصدر أمني كبير أن العميد عبد الحافظ السقاف كان متحصنا داخل القاعدة بعد أن رفض تنفيذ أمر من هادي بتسليم القاعدة للقوات الخاصة في المدينة لقائد آخر وتسبب القتال في توقف حركة الرحلات في المطار. وذكر شهود أن الكثير من جنود القوات الخاصة أسروا في قاعدة الصولبان في منطقة خور مكسر .قال ضابط كبير "انتهي عصيان السقاف". وذكرت صحيفة الغد التي تصدر في عدن أن السقاف سلم نفسه في وقت لاحق لمحافظ لحج المجاورة وفي بيان دعت اللجنة الأمنية العليا التي يقودها الحوثيون إلي وضع حد للقتال في عدن قائلة إن علي الطرفين الحفاظ علي الهدوء والعودة لمائدة المفاوضات. وطغت حالة عدم الاستقرار التي تعيشها عدن علي حملة العنف التي يشنها تنظيم القاعدة وتعتبرها واشنطن الخطر الرئيسي في البلاد. ولليمن حدود طويلة مشتركة مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. وتصاعدت التوترات في عدن منذ أن فر هادي إليها في فبراير شباط بعد شهر من وضعه رهن الإقامة الجبرية في منزله بصنعاء علي يد الحوثيين الذين سيطروا علي العاصمة في سبتمبر 2014 ويحاول هادي إحكام قبضته علي عدن منذ أن فر إليها في تحد لطموحات الحوثيين بالسيطرة علي المدينة. وجاء في حساب جناح القاعدة في اليمن علي موقع تويتر ان التنظيم يعلن مسئوليته عن قتل الصحفي عبد الكريم الخيواني الذي فتح مسلحون يستقلون دراجة نارية النار عليه. والخيواني مقرب من جماعة الحوثي.