وصفوه بأنه القائد العسكري المنضبط والملتزم. وأنه نموذج لعظمة العسكرية المصرية التي تحملت مسئولية الدفاع عن مصر عبر آلاف السنين.. وهو القائد الشامل المضحي من أجل وطنه.. انه القائد الشهيد البطل الفريق أول عبدالمنعم رياض رئيس هيئة اركان حرب القوات المسلحة الذي استشهد علي جبهة القتال مع العدو الصهوني حيث كان في زيارة للصفوف الأولي بين ضباطه وجنوده عام .1969 كانت جنازة الشهيد عبدالمنعم رياض علامة علي عظمته سجلها له شعب مصر وهو يودعه كاحدي الجنازات التي خرج فيها هذا الشعب باكياً حزيناً علي هذا القائد.. وقد تقدم الجنازة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وكل المسئولين في الدولة آنذاك عرفانا واعترافا بدوره في اعادة بناء قواتنا المسلحة بعد هزيمة 1967 ووفاء لقدره ومكانته. شعب مصر يحتفل غدا ب"يوم الشهيد والمحارب القديم" وهو اليوم الذي استشهد فيه بطلنا الفريق أول عبدالمنعم رياض.. ويقوم الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي بتوجيه وتكريم أسر شهداء ومصابي الجيش ومضاعفة المساعدات المالية لهم. وصرح اللواء أركان حرب مجدي الغرابلي مدير جمعية المحاربين القدماء ضحايا الحرب بأن مظاهر الاحتفال بيوم الشهيد هذا العام كثيرة ومتنوعة حيث يقوم القائد العام ومعه الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية بوضع أكاليل الزهور علي النصب التذكاري للجندي المجهول. وسيتم أيضا تكريم القادة القدامي وأسر الشهداء والمصابين في العمليات الحربية.. والأم المثالية علي مستوي أسر الشهداء وزيارة لمحور قناة السويس وصرف اعانات شهرية للمصابين من ذوي المعاشات المحدودة وصرف اعانات بدل مرافق شهريا للمصابين واعانات دورية في المناسبات القومية والدينية. لاشك ان الاحتفال بيوم الشهيد مناسبة يجب أن نعتز بها جميعا.. وصرف المعاشات والاعانات وزيادتها لاتوفي اهالي هؤلاء الشهداء والمصابين حقهم فالتضحية بالروح هي أسمي معاني الوطنية ورعاية المصابين حقهم علينا ووفاء لهم.. ويجب الي جانب ذلك كله أن تكون مزايا خاصة في الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين. ونحن نقترح علي اللواء اركان حرب مجدي الغرابلي مدير جمعية المحاربين القدماء أن يعلن أن الجمعية علي استعداد لبحث أية مطالب أو شكاوي يتقدم بها أهالي هؤلاء الشهداء أو المصابون.. لأننا تصلنا رسائل كثيرة لمحاربين ضحوا وأصيبوا ولم ينلهم التكريم والاعانات كما نالت غيرهم. ممن استفادوا من خدمات هذه الجمعية أو من القوات المسلحة نفسها. وإذا كنت مصر وفية لأبنائها الشهداء والمصابين من الجيش والشرطة فأننا نرجو أن يكون للشهداء والمصابين من أبناء الشعب الذين اغتالتهم أيدي الإرهاب أو أصيبوا من خلال أعمالهم الارهابية نفس الاهتمام بشهداء الجيش والشرطة. مصر قادرة علي أن تعوض ابناءها الشهداء مصداقا لقوله تعالي: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون".. رحم الله كل شهدائنا الابرار.