يصل إلي القاهرة غداً الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي تم اختياره رسمياً في اجتماع مجلس الإدارة برئاسة جمال علام ورجحت كفته بفارق ثلاثة أصوات عن حسن شحاتة المدير الفني للمقاولون العرب حيث كان المؤيد للأجنبي كلاً من جمال علام ومحمود الشامي وأحمد مجاهد وإيهاب لهيطة وحمادة المصري ومجدي المتناوي والدكتور سحر الهواري بينما كان ينادي بالمدرب الوطني كل من حسن فريد نائب رئيس الاتحاد وعصام عبدالفتاح وسيف زاهر وخالد لطيف. بعد التصويت واختيار هيكتور كوبر الأرجنتيني اتفق الجميع علي مساندة المدير الفني الجديد حتي يحقق الهدف الذي وضعه مجلس الإدارة وهو الوصول لنهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية والمنافسة علي اللقب وإذا لم يحقق هذا الهدف سيتم فسخ التعاقد معه علي الفور وهو ما تم الاتفاق عليه. يقوم بإنهاء إجراءات التعاقد معه اللجنة المشكلة من رئيس الاتحاد جمال علام ونائبه الكابتن حسن فريد والمهندس إيهاب لهيطة بعد الاتفاق معه أن يكون راتبه مع مساعديه براتب قدره 65 ألف دولار فقط مع تعيين أسامة نبيه مدرباً عاماً وعبدالظاهر السقا مدرباً وأحمد ناجي مدرباً لحراس المرمي والدكتور علاء عبدالعزيز مديراً للمنتخب والدكتور مجدي عبدالعزيز طبيباً للمنتخب. كما قرر المجلس تعيين الدكتور محمود سعد مديراً فنياً للاتحاد وتكليف المهندس إيهاب لهيطة عضو مجلس الإدارة بضرورة الانتهاء من وضع جدول مسابقة الدوري العام والممتاز "ب" خلال 48 ساعة بالمشاركة مع عامر حسين وخالد كامل حتي يتم عرضه علي الجهات الأمنية يوم الخميس القادم وتكليف العميد ثروت سويلم مدير عام الاتحاد بوضع تصور لإدارة المنتخبات الوطنية وعرضها علي مجلس الإدارة في اجتماعه القادم. يعد الأرجنتيني هيكتور كوبر واحداً من أصحاب الأسماء المعروفة في عالم التدريب خاصة في فترة التسعينيات التي شهدت أفضل إنجازاته علي مدار تاريخه التدريبي وجميعها مع الأندية فقط بينما مع المنتخبات لا شيء خاصة أنه لم يتول طوال مشواره كمدرب سوي منتخب جورجيا فقط. يكمل كوبر عامه الستين في 16 نوفمبر المقبل فهو من مواليد عام 1955 وبدأ حياته الكروية في نادي فيررو كاريل الأرجنتيني موسم 1976/ .1977 تنقل كوبر طوال مشواره كلاعب بين ثلاث أندية أرجنتينية هي فيررو كاربل ولعب له مرتين الأولي 1976- 1977 والثانية 1978- 1988 وبينهما أنضم لنادي ريفادفيا موسم واحد 1977 - 1978 وانهي مشواره كلاعب بعد 16 عاماً في نادي هودكان ولعب له أربعة مواسم 1988 - .1992 خاض كوبر 567 مباراة محلية سجل خلالها 34 هدفاً باعتباره كان يلعب في مركز لاعب الوسط المدافع فيما لم يزد تمثيله الدولي عن ثلاث مباريات فقط مع منتخب التانجو الأرجنتيني في عام .1984 بعد الاعتزال بموسم واحد تولي كوبر تدريب فريق ناديه الأخير هودكان موسم 1993 - 1995 وحقق معه مركز الوصيف في ع ام .1994 في الفترةمن 1995 إلي 1997 تولي تدريب نادي لانوس الأرجنتيني وحقق معه في عام 1996 كأس كونميبول ليرحل بعدها عن الأرجنتين ويقتحم عالم التدريب في القارة الأوروبية. بدأ كوبر مع مايوركا الإسباني في الفترة من 1997 إلي 1999 وحقق معه السوبر الإسباني 1998 والوصيف في كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1998 - 1999 وأخيراً وصيف كأس الملك موسم 1997 - .1998 مع هذه الإنجازات كان طبيعياً انتقاله إلي نادي أفضل ليرسو علي محطة فالنسيا الإسباني أيضاً ويقوده موسمين 1999 - 2000 و2000 - .2001 حقق كوبر مع فالنسيا السوبر الإسباني 1999 ووصيف دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين عام 2000 وخسر أمام ريال مدريد صفر/3 وعام 2001 وانهزم أمام بايرن ميونيخ بضربات الترجيح. رحل كوبر عن إسبانيا ليتجه إلي إيطاليا وتحديداً نادي إنترميلان وتولي قيادته موسمين أيضاً من 2001 إلي 2003 وحقق معه مركز وصيف الدوري الإيطالي. عاد كوبر بعدها إلي إسبانيا من جديد مع نادي ريال بيتيس في عام 2007 ولم يستمر معه كثيراً حيث تولي في عام 2008 نادي بارما الإيطالي ولم يحقق أي إنجازات معهما. في الفترة من 2008 إلي 2009 تولي تدريب منتخب جورجيا ثم أتجه إلي اليونان وتحديداً نادي أريس سالونيك في الفترة من 2009 إلي 2011 وحصل معه علي مركز الوصيف في كأس اليونان. تولي راسينج سانتاندير الإسباني خمسة أشهر فقط عام 2011 وقبل نهاية العام تولي تدريب أورسبور التركي واستمر معه حتي أبريل .2013 آخر محطاته مع الأندية كانت مع الوصل الإماراتي في نوفمبر 2013 لكنه لم يستمر سوي أقل من أربعة أشهر فقط ورحل عن الدوري الإماراتي. رغم وجود إنجازات للمدير الفني الجديد لمنتخب مصر هيكتور كوبر إلا أنه كان له إخفاقات مدوية أيضاً فلم يتم تجديد تعاقده مع منتخب جورجيا بعدما فشل في الفوز بأي مباراة طوال فترة التعاقد منذ أول أغسطس 2008 وحتي ديسمبر .2009 كانت المحطة السيئة الثانية لكوبر مع فريق ريال بيتيس حيث أقيل من منصبه كمدير فني وسط الموسم في 2007 بعد 14 مباراة حقق خلالها الفوز مرتين وتعادل خمس مرات وخسر سبع مباريات في الدوري الإسباني ولم تنتظر الإدارة لنهاية الموسم وتمت إقالته. أما المحطة الثالثة الحزينة للأرجنتيني كوبر فكانت مع نادي بارما وتولاه في النصف الثاني من موسم 2007/ 2008 وهبط به للدرجة الثانية بعد خوض عشر مباريات لم يحقق خلالها الفوز سوي مرتين. عاش كوبر تجربة مريرة جديدة في إسبانيا مع راسينج سانتاندير ورحل عنه بعد خمسة أشهر فقط من توليه المسئولية بسبب ضعف مستوي الفريق. لم يستمر كوبر أيضاً مع الوصل الإماراتي وغادر الإمارات بعد أقل من أربعة أشهر علي توليه المهمة لنفس السبب ليصبح كوبر متخصصاً خلال السنوات الأربع الماضية في الرحيل بعد أشهر قليلة من التعاقد مع أي نادي.