مازال مسلسل اغتصاب ترعة الابراهيمية ببندر المنيا مستمراً عيني عينك علي مرأي ومسمع من المسئولين بالمنيا بشتي الطرق غير المشروعة سواء كانت بانشاء كافتيريات أو ردمها أو زراعتها زو بغسيل السيارات وتغيير الزيوت أو ببناء بعض العشش علي ضفاف الترعة وتصريف المخلفات الصناعية وروث المواشي مما تتسبب في نقل الأمراض بين المواطنين خاصة في ظل وجود العديد من محطات "رفع المياه" المنتشرة علي ضفاف ترعة الابراهيمية. الغريب في الأمر أن تلك المخلفات المميتة تنتشر علي الطريق الزراعي مصر أسيوط ولم يتحرك أحد من التنفيذيين لإنقاذ الترعة من الاغتصاب ومحاسبة المخالفين. يقول المهندس يحيي ايليا انه تم حفر ترعة الابراهيمية في عهد الخديو اسماعيل واستغرق العمل بها 6 سنوات وقام بحفرها أكثر من 90 ألف مصري وهما من أهم الروافد التي تغذي نهر النيل الخالد وتبدأ من أسيوط حتي قرية اشمنت ببني سويف ويبلغ طولها 267 كيلومتراً لميقدر بعض المواطنين معدومي الضمير تلك التضحيات التي بذلها أجدادنا في حفر الترعة وقاموا بالتعدي عليها وردمها من أجل التوسع أمام منزلهم أو لانشاء مشروع تجاري كما حدث أمام قري الحواصلية وأبيوها لبيع مواد البناء من "زلط ورمال وأسمنت وطوب بمختلف أنواعه" أوضح رأفت نبيل أن ما يقوم به بعض المواطنين من زراعة ضفاف الترعة من الجانبين جريمة يحاسب عليها القانون حيث يوجد بعض الحفر والمناطق التي وقع بها هبوط بالطريق الزراعي مصر أسيوط كما يوجد ميل للسور الفاصل بين البر الغربي والطريق الزراعي وأمام كلية الهندسة وعزبة القاضي. أكد حمادة سليمان أن مياه نهر النيل هبة وعطية من المولي عز وجل ولكن البعض يستخدمها بطريقة خاطئة حيث يستمر المزارعون بردم الترعة وزراعتها لدرجة أنهم قاموا بالحفر أسفل السور الفاصل بين الترعة والطريق وتحت كوبري كلية الهندسة والنجدة واخترقوا جدران الأعمدة "الخوازيق" التي تسند تربة الطريق الزراعي من الانهيار مما أدي إلي حدوث هبوط في بعض الأجزاء بالطريق فأين المسئولون من وقوع تلك الكارثة التي ستؤدي إلي توقف السير علي الطريق وتوفير بديل في حالة انهيار الطريق.. للأسف المسئولون غائبون تركوا المخالفين بلا حساب.