شهدت العديد من المدن الليبية أمس مظاهرات حاشدة ضد التدخل القطري والتركي في الشأن الليبي وأحرق المتظاهرون أعلام قطر وتركيا وأمريكا احتجاجاً علي استمرار دعمهم للميليشيات المسلحة في بلادهم. أكدت مصادر أمنية ليبية ارتفاع عدد ضحايا التفجيرات الثلاثة التي وقعت بمدينة القبة الليبية إلي 40 قتيلاً بينهم 5 مصريين وهم سامي عبدالمقصود ومحمد عبدالنبي عبدالحميد وعادل فرج عبدالعظيم ورزق صلاح وأيمن حسني. كانت التفجيرات التي قام بها انصار تنظيمات داعش وفجر ليبيا وأنصار الشريعة قد استهدفت محطة وقود ومقهي ومقر مديرية الأمن. قام المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بناء علي تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاتصال برئيس وزراء ليبيا ورئيس البرلمان وقدم لهما واجب العزاء. وجه إبراهيم محلب وزير الصحة بالتنسيق مع نظيره الليبي في استقبال المصابين الليبيين وتوفير العلاج اللازم لهم بالمستشفيات المصرية. صرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء ان المسئولين الليبين أعربوا عن تقديرهم للجهود التي تقوم بها مصر ومواقفها الثابتة في مساندة المؤسسات الشرعية هناك. من ناحية أخري أكد اللواء محمد متولي مدير منفذ السلوم البري ان عدد المصريين الذين عبروا منفذ السلوم منذ الاثنين الماضي بلغ 5000 مصري حيث بدأت الاعداد في التزايد منذ الاربعاء الماضي ومن المتوقع تزايد عدد المصريين القادمين من ليبيا خلال الأيام القليلة القادمة وبعد تحسن الأحوال الجوية. أشار إلي أنه تم انهاء اجراءات 125 شاحنة ليبية قادمة من مصر في طريقها للاراضي الليبية وهي تحمل مواد بناء ومواد غذائية للمناطق الشرقية بليبيا كما تم عبور 53 شاحنة ليبية فارغة إلي الأراضي المصرية وهي في طريقها لشحن بضائع من مصر إلي ليبيا كما تم وقف تحصيل أي رسوم بمنفذ السلوم البري من المصريين العائدين من ليبيا مراعاة لظروفهم الانسانية والنفسية والتخفيف عنهم بقدر الامكان. وقد أكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح انه تمت اقامة معسكر ايواء بجوار منفذ السلوم لاستقبال العائدين من ليبيا لحين عودتهم إلي محافظاتهم وذلك كاجراء احترازي في حالة تزايد اعداد القادمين من ليبيا. علي جانب آخر أكد أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بمحافظة كفر الشيخ والمتحدث الرسمي باسم صيادي مصر. أن الصيادين السبعة المختطفين والمحجوزين بمدرسة الكراره بمدينة مصراته الليبية ضمن ال21 صيادا المخطوفين من أبناء قرية برج مغيزل مركز مطوبس بكفر الشيخ. تمكنوا خلال الساعات الماضية بمساعدة هيئة الثروة السمكية الليبية. من الذهاب إلي الحدود التونسية. واستقبلهم المسئولون في السفارة والقنصلية المصرية بتونس. وقاموا بحجز تذاكر طيران لهم إلي مصر. ومن المقرر وصولهم إلي ذويهم بقرية برج مغيزل خلال ساعات. العائدون هم محمد صبحي داود 30 سنة ومحمد محمود أحمد 33 سنة وأسامة جوهر كناس 21 سنة ونجيب أحمد حماده 25 سنة وعبدالقادر أحمد بريش 25 سنة وشقيقه وسام 22 سنة وأحمد جابر فراج 35 سنة. من ناحية أخري وصل مطار القاهرة الدولي الليلة الماضية 180 راكباً من العمالة المصرية في ليبيا قادمين علي متن طائرة مصر للطيران القادمة من مطار جربا التونسي القريب من الحدود التونسية. فور وصول العمال قاموا بتقبيل أرض مهبط مطار القاهرة وانهمرت دموع فرحة عودتهم سالمين إلي أرض الوطن بعد أن عاشوا تجربة قاسية ونفدوا بجلدهم من الموت الذي أصبح أسهل شيء علي الأراضي الليبية.. من جانبها قامت سلطات أمن المطار بفحص أمني لجميع القادمين بواسطة عدة أجهزة أمنية خوفاً من اندساس أي عناصر تخريبية بينهم في محاولة لاستغلال التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية للمصريين العائدين كما تم تفتيش الحقائب بواسطة الكلاب البوليسية قبل مرورها علي أجهزة الكشف وتفتيش الطائرة بواسطة خبراء الأمن والمفرقعات. أكد العائدون أن الوضع في ليبيا مأساوي بكل ما تعنيه الكلمة من معان حيث يواجه المصريون الموت من كل الجهات بسبب أعمال العنف فضلاً عن عدم وجود طعام أو شراب أو مكان آدمي يشعرون فيه بالأمان.. مشيرين إلي أنهم نفدوا بجلدهم بعد أن شاهدوا ذبح المصريين.