تحتفل اليوم ساقية عبدالمنعم الصاوي بالزمالك بعيد ميلادها الثاني عشر والذي يوافق الذكري السابعة والتسعين لميلاد الكاتب الصحفي والروائي الكبير ووزير الثقافة والإعلام معا 1977 في عهد الرئيس السادات "عبدالمنعم الصاوي" رحمه الله.. فقد ولد في مثل هذا اليوم من عام 1918 في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة. تولي المبدع الكبير العديد من المناصب القيادية واختير دورتين متتاليتين نقيبا للصحفيين المصريين ورئيسا لتحرير الزميلة الكبري "الجمهورية" كما أسس أول وكالة أنباء عربية باسم "وكالة أنباء مصر" وهو الذي أسس اتحاد الصحفيين الأفارقة وتولي رئاسته حتي رحيله.. وبالإضافة إلي عمله بالصحافة تولي العديد من المناصب القيادية بوزارة الثقافة والإعلام.. فقد عين رئيسا لمؤسسة المسرح والموسيقي ورئيسا لمركز مطبوعات اليونسكو وتم انتخابه كعضو في مجلس الشعب عن دائرة الأزبكية والظاهر ثم وكيلا للمجلس.. كما عين عضوا بمجلس الشوري في أولي دوراته.. وتولي ايضا رئاسة اتحاد سباحة المسافات الطويلة وساهم بشكل كبير في دعم الرياضة المصرية علي كافة المستويات.. وظل يناضل من أجل القضايا العربية وفي مقدمتها "قضية فلسطين" التي ألقي اخر خطبة دفاعاً عنها في بغداد 7/12/1984 حين توفاه الله. لا يمكن أبدا للتاريخ أن ينسي عبدالمنعم الصاوي أحد أهم كتاب ومثقفي ومفكري مصر في عصرها الحديث.. فقد كان أديبا متعدد المواهب وإن ظلت كلها تنهل من معين واحد هو الأدب بكل فنونه واتجاهاته.. ولم يكن الأمر لديه هماً شخصياً محدوداً.. إنما كان الأدب في ضميره طريقا يفتح أبواب الأمل للإنسان في مستقبل طيب وجميل.. وكانت الكلمة لديه أهم ما يمتلك الإنسان علي الأرض ليغير حياته ويحدد مصيره بنفسه.. فالكلمة تعني الحرية.. وكل ما يحرر الإنسان ويطلق ملكاته ويرتقي بأحاسيسه وذوقه هو فن رفيع جدير بالاحترام والسعي إليه دائما.. تتلمذ علي يد عميد الأدب العربي د. طه حسين ود. محمد حسنين هيكل وغيرهما من أساطير الأدب والمعرفة وبزغت موهبته الأدبية قبل التحاقه بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول سابقا وذلك في مدينة طنطا حيث نشأ يحتضنه شقيقه الأكبر المتصوف المجاور لمسجد سيدي أحمد البدوي "الشيخ محمد الصاوي" ومن المسجد الأحمدي بدأ في تحويل إنتاجه الأدبي إلي منشورات ضد الانجليز فأخذوا يترصدونه فكان يتردد علي قريته التي ولد بها.. ثم يعود إلي طنطا ليواصل كتاباته الرائعة المشحونة بالوطنية والحماس إلي المستقبل.