قالت الحكومة السورية إن نجاح مبادرة الأممالمتحدة لتجميد القتال في حلب يعتمد علي مدي قدرة الدول الداعمة للمسلحين علي إجبارهم علي الالتزام بالهدنة مؤكدة أنه لم يتم بعد وضع جدول زمني للهدنة التي يعمل من أجلها مبعوث الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا. وفي مقابلة مع رويترز قال وزير الإعلام عمران الزعبي إن تقدم الجيش السوري علي حساب تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف أكبر من أي انجاز تم تحقيقه من قبل التحالف الذي تتزعمه الولاياتالمتحدة والتي رفضت فكرة الشراكة مع دمشق في المواجهة. بعد حوالي خمس سنوات من الحرب في سوريا تقاتل الدولة السورية متمردين منهم مقاتلون متشددون ومجموعات مقاتلة أخري في شمال وجنوب البلاد بالإضافة إلي تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف الذي أعلن انضمام أجزاء من شرق سوريا إلي دولة الخلافة المعلنة من قبله. قال دي ميستورا الذي يبحث عن هدنة في مدينة حلب الشمالية إن الحكومة السورية كانت علي استعداد لتعليق القصف الجوي والمدفعي مفسحة المجال أمام اختبار هدنة في حلب. قال الزعبي ردا علي سؤال حول فرص نجاح الهدنة أي نجاح لأي جهود تتعلق بالحرب علي سوريا يتوقف علي قدرة الجهات التي تمول المجموعات الإرهابية المسلحة علي ضبطها وردعها ووقف أعمالها ومجازرها التي ترتكبها ضد المواطنين المدنيين. كان الزعبي يتحدث في مقابلة مع رويترز في وزارة الإعلام في دمشق وقال إنه كان يشير إلي المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والأردن التي قدمت دعما للمتمردين في الحرب السورية التي راح ضحيتها حوالي 200 ألف قتيل. قال دي ميستورا إن بعثته ستتصل بالمعارضة علي أمل أن تحصل علي جواب لمطلب للأمم المتحدة بوقف قصف الهاون والقصف الصاروخي لمدة ستة أسابيع وتشمل المجموعات المقاتلة في حلب ومحيطها جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة والتي تم تصنيفها بأنها إرهابية من قبل الولاياتالمتحدة وفرضت الأممالمتحدة عليها عقوبات دولية. قال الزعبي الحديث عن تجميد القصف هو جزء من تجميد القتال بمعني إن تجميد القتال يقع علي عاتق جميع الأطراف المسلحة الموجودة في حلب. أضاف الحكومة السورية مازالت تدرس ما قاله السيد دي ميستورا منذ اللحظة الأولي.. وعندما يأتي السيد دي ميستورا إلي دمشق ستكون هناك اجابات دقيقة وواضحة من قبل الحكومة السورية. قالت متحدثة باسم دي ميستورا إن فريقه سيزور دمشق الأسبوع القادم. أضافت دي ميستورا قال إنه علينا التواصل مع المعارضة حول تجميد القتال مدة ستة أسابيع لنري ماذا سيكون عليه الأمر فيما يتعلق بوقف الهجمات الصاروخية والهاون وفي حال نجاح ذلك والحصول علي جواب إيجابي من الطرفين معني ذلك أن تجميد ستة أسابيع يمكن أن يبدأ بالفعل.