شعرة صغيرة تفصل بين الثقة بالنفس والغرور. حلقة عجيبة من برنامج القاهرة اليوم تقديم عمرو أديب ومحمد شردي. وضيفها كان الشاعر عبدالرحمن ابن الشيخ الجليل يوسف القرضاوي. الفقرة لم تستغرق أكثر من 4 دقائق. للأسف مضطر أروي تفاصيل المهزلة التي حدثت علي الهواء مباشرة للذين لم يشاهدوا الحلقة تبدأ الفقرة بتقرير مسجل حول السيرة الذاتية للضيف الذي يوضح ان الضيف هو عبدالرحمن يوسف. مصري قطري من مواليد سبتمبر 1970. عمل منسقا عاما لحملة البرادعي رئيسا عام 2011 وهو الابن السادس للشيخ يوسف القرضاوي اشتهر عبدالرحمن كشاعر معارض للنظام الحاكم السابق في مصر. حاصل علي شهادة البكالوريوس من كلية الشريعة جامعة قطر. صدر له مجموعة من الدواوين المطبوعة أولها "نزف الحروف". وبعد انتهاء التقرير المسجل بدأ شردي في تقديم عبدالرحمن مرة ثانية ويقول انه شخص متعدد المواهب كاتب وسياسي وله مقالات نارية. شاعر وله قصائد مشهورة جدا. وما أن فرغ شردي من كلامه حتي انطلق عبدالرحمن في الكلام قائلاً: "أحب اسجل اعتراضي علي التقرير السخيف المعمول عني والذي لا يعبر عني علي الاطلاق. فأنا مصري وليس مصريا قطريا وثلاثة أرباع الكلام ده لا يعبر عني ولا يمثلني وعيب أن يكون لدي موقع علي الانترنت زاره النهاردة بس 12 مليون شخص والمعدين بتوعكم مايدخلوش يجيبوا التعريف اللي أنا قايله عن نفسي وعيب ان أنا اجي هنا ويكذب علي رئيس تحرير البرنامج ويقولي انه هايقدمني بشكل كويس وأتقدم بهذه الطريقة". وعبثا حاول مقدم البرنامج اقناعه بأن هذه المعلومات جمعها فريق الاعداد من موقع "ويكيبيديا" إلا ان عبدالرحمن استمر في تطاوله علي فريق الاعداد قائلاً: "إذا كان المعدين بتوعكم عندهم مشكلة. أنا ممكن أعلمهم الاعداد يبقي ازاي". وهنا يتدخل عمرو أديب موجها كلامه إلي عبدالرحمن قائلا حضرتك ماتتهجمش علي المعدين بتوعنا. ويرد الضيف: خلاص أنا ممكن أمشي. ويرد عليه أديب "حضرتك تمشي" أعتقد ان هذا أفضل رد طبيعي لعمرو أديب علي ضيف لم يراع حتي آداب اللياقة في البيت الذي يستضيفه وتطاول علي أهل البيت. وقلل من حجمهم وسخف من عملهم ومجهودهم بطريقة مستفزة أمام ملايين المشاهدين أمام الشاشات في أرجاء الوطن العربي. ليس من المفترض يا أخ عبدالرحمن وانت في قصائدك تهاجم ديكتاتورية النظام السابق أن يتم تقديمك في برنامج من خلال مقدمة انت تتحدث فيها عن نفسك علي موقعك علي الانترنت. وليس من المفترض أن تذهب للناس وتشتمهم في بيتهم. وليس من المفترض ألا تقبل النقد وأنت تعمل في حقل ابداعي وإعلامي يحمل وجهة النظر ووجهة النظر الأخري.