طريق الفلاح والنجاح واضح في قول الله تعالي "إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم" إن الدولة الحديثة تحاول جاهدة بكل السبل أن تطور الدولة والمجتمع. رئيس الدولة الوطني يتحرك بسرعة وبجهد شديد من أقصي الأرض إلي أقصاها لخلق مناخ استثمار وفرص عمل لانعاش الاقتصاد في مصر. بعض الوزراء وأقول بعض وليس كل يحاول جاهدا علي قدر جهده وإمكانياته وتطوير الأداء وإصلاح تراكم السنوات وقوانين باليه عفي عليها الدهر. وبعض رجال المال والبنوك والشركات والبورصة تحاول انعاش الوضع وحقن محاليل في المريض لاستعادة صحته. بعض رجال الأعمال الشرفاء أيضاً يحاولون بوطنية غير مشكوك فيها وجهد محل تقدير ولكن نعم ولكن هذه الكلمة التي ترعب المجتمع. لكن ماذا؟؟ لكن هل يمكن لنا أن نستفيد من جهد كل هؤلاء.. أما ما نراه أمامنا يعطي نوعاً من الكآبة وعدم التفاؤل لأن ما في أنفسنا سيئ. حقد وشماته وكراهية وأنانية شديدة إعلام "بعضهم طبعا" يتشفي ويعظم من شأن أقزام ويسفه من شأن عمالقة لاسباب شخصية. أحزاب وتحالفات ما أنزل الله بها من سلطان وتصريحات نارية وفوضي وانهيار في الشارع السياسي المصري هذا يخالف ثم ينسحب ثم يغضب لأسباب شخصية وخلاف علي تقسيم التركة. وهؤلاء يطلقون تصريحات مهينة محزنة يتناولها الإعلام إياه الفاضي الأجوف. نعم أداء شخصي. فوضي في الشارع المصري المخالفة أصبحت هي السمة. الشتام والحاقد وصاحب الصوت العالي يفوز. لا حب ولا احترام. الصغار يحاولون اهانة الكبار والكبار يقتلون الشباب. لا أحد يساعد الآخر. لا يحصل المواطن علي فرصة في أساسيات الحياة ليس بسبب عجز الدولة ولكن بسبب ناسها والمجتمع الذي مازال يعمل بنفس الأسلوب زحمة في كل شيء وفوضي النفوس ذاتها والأمر يبدو لي متشائماً جدا وقد أكون مخطئاً وهناك منظار أبيض يري الأمور والله أتمني ذلك من قلبي فأنا فرد يمكن أن اختفي و"قاربت ذلك" ولكني أخاف علي أبناء مصر ومستقبلها من الغابة التي اصبحنا نعيش فيها ولا يؤدي الكثيرون عملهم كما ينبغي. اذن لو انصلحت النفوس وانصلح التعامل وعدنا كما كنا في الماضي نحترم بعضاً. نحنو علي بعض. نتكاتف ونتآخي عند ذلك فقط قد يصلح جهد القيادة والوطنيين منهم لانعاش مصر ونقلها للمستوي اللائق بها وبجهد المخلصين من أبناء هذا الوطن ونذكر قول الله تعالي : "إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم.