شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي توقيع عدد من الاتفاقيات العسكرية في مجال التسليح بين الجانبين المصري والفرنسي.. تقوم بموجبها فرنسا بتوريد 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" و"فرقاطة" متعددة المهام من طراز "فريم" وتزويدها بالأسلحة والذخائر اللازمة. تبلغ قيمة الصفقة 5.2 مليار يورو ومن المقرر مشاركة 3 مقاتلات من "رافال" و"فرقاطة" في افتتاح قناة السويس أغسطس المقبل. صرح السفير علاء يوسف. المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. بأن الوزير الفرنسي استهل اللقاء بتقديم التعازي في المواطنين المصريين الأبرياء ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم الذي وقع في ليبيا. واصفا إياه بأنه "مذبحة جبانة".. وأضاف "لودريان" أنه تابع الاتصال الهاتفي الذي تم بين الرئيس ونظيره الفرنسي "فرانسوا أولاند" وما تضمنه من اتفاق الرئيسين علي أهمية تعزيز العلاقات في المرحلة المقبلة. وأعرب الوزير الفرنسي عن تضامن بلاده الكامل مع مصر. مشيدا بموقفها الداعم لفرنسا في مكافحتها للإرهاب.. وقال إن مصر وفرنسا تواجهان عدواً مشتركاً ينتهج نهجاً مخالفاً ومناقضاً لمبادئ الإسلام. أضاف أن إتمام صفقة استيراد طائرات "رافال" المقاتلة. في زمن قياسي بدل علي مدي التفاهم والثقة المتبادلة بين الجانبين المصري والفرنسي وحرصهما المشترك علي تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من شراكة استراتيجية بين البلدين لمواجهة التهديدات الأمنية. قال السفير علاء يوسف ان الرئيس السيسي رحب خلال اللقاء بوزير الدفاع الفرنسي. كما أعرب عن شكره للجهود الفرنسية المبذولة لإتمام صفقة الطائرات الفرنسية المقاتلة وإنجازها في وقت قياسي. حيث تأتي تلك الصفقة في إطار تعزيز القدرات المصرية علي مكافحة الإرهاب. أشار الرئيس إلي ما استشعره من روح إيجابية واستعداد فرنسي صادق وقوي للتعاون مع مصر أثناء الزيارة التي قام بها إلي باريس في نوفمبر ..2014 موضحا ان التحديات والتهديدات الأمنية التي بات يشكلها الإرهاب علي مختلف دول العالم. ومن بينها مصر وفرنسا. تفرض اهمية تعزيز الشراكة وتعميق التعاون بين البلدين. فضلا عن تنسيق المواقف في المحافل الدولية لمكافحة الإرهاب. ولاسيما في الأممالمتحدة. تناول الجانبان تطورات الوضع في ليبيا. حيث ذكر الرئيس أن عملية الناتو في ليبيا لم تكن مكتملة مما أسفر عن سقوطها تحت سيطرة الجماعات المسلحة والمتطرفة. وأنه قد حان الوقت لتدارك هذا الأمر.. مؤكدا ضرورة احترام خيارات الشعب الليبي. ودعم مؤسسات الدولة الليبية. المتمثلة في الجيش الوطني والبرلمان المنتخب. فضلا عن أهمية تجفيف منابع تمويل الإرهاب في ليبيا ووقف إمدادات السلاح إلي الجماعات المتطرفة. بما يحول دون تحول ليبيا إلي ملاذ آمن للإرهابيين الذين لا يقتصر وجودهم فقط علي منطقة الشرق الأوسط ولكن يصل إلي عدد من الدول الأفريقية. أكد وزير الدفاع الفرنسي أن الأوضاع في ليبيا تعد أحد أهم الشواغل الفرنسية. معربا عن توافق بلاده مع الرؤية المصرية بشأن ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي. وخاصة في إطار الأممالمتحدة من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلي ليبيا. ولابد من وجود أفق سياسي مستقبلي يضمن تحقيق ذلك.