بدأت الليلة الماضية احتفالات الاسرة الدندراوية بمحافظة قنا والخاصة بمؤتمرها العام الذي يعقد بمناسبة الاسراء والمعراج. وسط حضور عشرات الآلاف من أبناء الاسرة من محافظات مصر ومختلف الاقطار العربية.وكانت الوفود قد بدأت في التوافد علي الساحة منذ صباح أمس. وبعد أذان العصر ظهرت ملامح الاحتفال بافتتاح المعارض المقامة علي هامش المؤتمر. وكذلك لعبة العصا التي شارك فيها أبناء الاسرة من مختلف الدول. وكانت ليلة أمس قد شهدت عقد الحلقة الاولي من المؤتمر التي بدأت بمبايعة رؤساء الساحات من الدول العربية والمحافظات المصرية للامير هاشم الفضل الدندراوي. أميرا رابعا للاسرة خلفا لوالده الذي رحل في ديسمبر الماضي. أكد الامير هاشم الدندراوي خلال كلمته امام المشاركين في جلسة "وقفة مع النفس" أن سمو الامير الراحل الفضل الدندراوي أحسن الله اليه كان بالنسبة له قيمة كبيرة. وانه حينما كان يجلس وسط إخوانه في المؤتمرات السابقة. كان يشعر بالسند. كما أن تلك المسئولية التي اعدها له والده منذ سنوات عديدة تمثل مسئولية كبيرة تحمل العديد من الاعباء. مؤكدا أنه بمدد صاحب الجمع رسول الله صلي الله عليه وسلم فإن الله سيعينه علي تحمل تلك المسئولية. وقال إن الاسرة الدندراوية تمر بتحديات جسيمة. تتطلب من كل انسان دندراوي أن يتحمل المسئولية. وأشار الي أن البيعة التي أتت به أميرا للاسرة لها عدة ضوابط منها تحقيق جمع انسان محمد التي بها يصبح الجميع سواء دون تفرقة. مؤكدا أنه سيحكم الجميع بقلب من ذهب ويد من حديد. ويكون الحكم بقلب من ذهب بأنني لا أحمل ضغينة لأحد وأنام دون أن يبقي في قلبي مثقال ذرة من ضيق. كما يكون الحكم بيد من حديد من خلال حبي للالتزام والملتزمين. هذا لان الانضباط والالتزام سمات مطلوبة في كل الاوقات التي ستربطني بكم. ولهذا فلابد من تحديد محاور تساعد علي تحقيق رؤية واضحة. أساسها متطلبات المرحلة القادمة التي تبدأ من اليوم. فسمو الامير الفضل -رحمه الله- وضع نظاما للاسرة ولا يحلم أحدكم انني سأخرج عن هذا النظام العام. وأشار الي أن المحور الثاني الذي يقوم عليه العمل بعد البيعة هو السيرة الذاتية لكل انسان دندراوي. فبالانتساب للاسرة الدندراوية وجد الانسان نفسه ملتزما بشكل اختياري دون ارغام. والاختيار دائما ما يأتي بمسئولية. فليس من المنطق ولا المعقول أن يعتدل الشخص قليلا ويسير طبقا لهواه. ثم يعود لالتزامه مرة أخري. مطالبا بالارتباط بأخلاق الرسول صلي الله عليه وسلم لان الاسرة الدندراوية ينظر اليها في الشارع الاسلامي كطرح لمشروع إصلاحي انساني للأمة. ومن باب اولي أن أن تحسبوا علي رسول الله صلي الله عليه وسلم قبل أن تحاسبوا علي تصرفاتكم. وقال ان المحور الثالث يتمثل في المسيرة الجماعية علي مستوي ساحات الاسرة الدندراوية بجغرافية انتشارها. من خلال جمع الاسرة علي اختلاف الاعراق والالوان والطبقات والفئات. لتقديم نموذج في الانصهار في رجل واحد متخطيا هذه الفوارق ليقدم نور المصطفي صلي الله عليه وسلم. ومن الذي يهتم بالعدد واهتم بقيمة كل انسان دندراوي. والمسألة كلها مدد وليست عددا. والكل في واحد والواحد في الكل. لنقدم للشارع نموذجا قابلا للتطبيق ولابد أن نثبت للعالم ان هذا الفكر قابل للتطبيق وليس مجرد نظريات وانما نظام يقدم برنامجاً اصلاحيا انسانيا يقبل التطبيق والمحك في الظروف السيئة. فالكل يبحث عن جمع يعطي حلولا قابلة للتطبيق الانساني. وأن يصارعوا الحياة اليومية بكل مشاكلها وتحدياتها. وأن يعبر ويمر علي هذه التحديات بالصدق الذي نحتاجه. فلن نقبل أن نقدم لرسول الله صلي الله عليه وسلم. جمعنا الا اذا كنا صادقين معه. فالوقت أزف الي العمل والتطبيق. واختتم الامير هاشم كلمته بقوله انه لن يكون فوق المساءلة قائلا : "إن أخطات قوموني وإن لم أستقم فاعزلوني وساكون أول من يبايع الامير الخامس معكم في حالة عزلي".