ودعت قرية ام الرضا بمركز كفر سعد محافظة دمياط في موكب جنائزي شعبي وعسكري مهيب شهيد الواجب مجند الشرطة نادر الشحات "20 عاماً" وله اخ واخت.. وسط حالة من الحزن والغضب والسواد اتشحت به القرية مطالبين القصاص لحق الشهداء وهتافات "لا اله الا الله الشهيد حبيب الله". قال الشحات ابوالمجد محمد والد الشهيد نادر وهو في حالة من البكاء الشديد. مرددا حسبي الله ونعم الوكيل من كل ظالم. وأحتسبه عند الله شهيداً وكان ينتظر ان ينهي خدمته العسكرية وقمنا بتحديد ميعاد زواجه في شهر اكتوبر القادم وشقته جاهزة. وقالت اخته نيرة الشحات طالبة في الصف الاول الاعدادي "حسبي الله ونعم الوكيل انا عايزة اخويا" وتعد الاخت الوحيدة وشقيق آخر وكان الشهيد سيزوجها بعد اتمام تعليمها بينما التزم اخوه الاصغر الصمت ويبلغ من العمر 18 عاماً وكان في حالة من الانهيار. قالت فاطمة عبدالمعين والدة الشهيد انها تطالب الرئيس بالقصاص العادل وتكون العقوبة هي الاعدام وتعتبر هذا بمثابة الطريقة الوحيدة لاخذ حق ابنها وحق كل من مات شهيداً من اجل الدفاع عن الوطن من الاعداء. وقالت ان ابنها محبوب من الجميع وكان كبير اخوته. وانه منذ ان ذهب إلي الخدمة العسكرية وهي تبكي من اجله وتدعو الله ان يعود لها سالماً قائلة "ربنا يحرق قلبهم علي اعز ما يملكوا زي ما حرقوا قلب كل ام علي ابنها الشهيد". في قرية الغوابين. التقت المساء بعم الشهيد احمد شلبي قال الحاج محمود شلبي. ان احمد له 5 اخوة من البنات واخ واحد. وكان والده يعمل موظفا بالاوقاف ومؤذناً بمسجد نور الهدي بالغوابين. واستشهد احمد اثناء تصديه وآخرين من زملائه للسيارة المفخخة. التي نفذت عملية مديرية امن شمال سيناء. واكد انه تم تأجيل تشييع جثمانه لحين ظهور نتيجة تحاليل DNA مؤكداً ان زواجه كان بعد 20 يوماً بعد انقضاء فترة الخدمة. وان شقته كانت جاهزة. كما طالب بالقصاص. قالت خالته ازهار حمزة انه لن يكون اول شهيد ولا آخر شهيد. وانها منذ علمت بالحادث اتصلت بوالدته. واخبرتها بأن تتصل به للاطمئنان عليه فاتصلت به ولم يجب. وهذا علي غير العادة. ومنذ ان علمت بالحادث في العريش ذهب علي الفور والده وعمه إلي مديرية الامن بدمياط. اعلنوا عن وفاة ثلاثة من ابناء المحافظة ومن هنا جاء اليقين بأن احمد واحد من هؤلاء الشهداء. واضافت ان والده رجل غلبان وانه الآن في القاهرة ينتظر الجثمان. بعد اخد عينات من والده لعمل تحليل DNA ومنذ ان علموا بالخبر ذهبت ووالدته والده للقاهرة من اجل القاء نظرة الوداع عليه. ولكن المستشفي رفض ذلك. وامه لم تعد قادرة علي الكلام. ولم تتلفظ بأي شيء سوي حسبي الله ونعم الوكيل. والتزمت الصمت والدعاء. وتقول ايضا انه لم يعدم احد من مرتكبي هذه الجرائم وتقوم الدولة بالاكتفاء بسجنهم فقط. ويتساءل جميع اهالي الشهيد: ماذا فعلت الدولة للشهداء من قبل؟ قائلين نحن لانطالب بتكريم او بتعويضات ولكن نطالب بالقصاص الذي يرضيهم إلي حد ما ويهديء من نار ام الشهيد التي لم تغمض عينها منذ علمها بالحادث. اما الشهيد الثالث فهو محمد عبدالحفيظ مجند بالقوات المسلحة شهيد قرية ام الرزق مركز كفر سعد. ومتزوج منذ 11 شهرا ولديه طفل عمره شهر وكان سينهي خدمته بعد 25 يوما. واهله جميعا في القاهرة لاستلام الجثمان. وعلمت المساء ان سبب تأخر وصول جثماني الشهيدين هو انتظار نتائج تحليل DNA في ظل تفحم جثماني الشهيدين في الحادث الارهابي.