حالة من الترقب والهدوء الحذر تخيم علي الأجواء بين لبنان وتل أبيب

طلبت كتلة تيار المستقبل بالبرلمان اللبناني من الحكومة إجراء الاتصالات اللازمة من أجل الدعوة لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع المتفجر علي الحدود اللبنانية الجنوبية بما في ذلك دعوة مجلس الأمن إلي ضبط النفس منعا لزيادة حدة التوتر والتدهور. ورفضت الكتلة في بيان صدر عقب اجتماعها برئاسة رئيس ورزاء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة أي عمل يؤدي إلي دفع لبنان إلي التورط فيما ليس فيه مصلحة له وللبنانيين ولا هو موضع اجماع لديهم. وجددت تأكيدها أن القرارات المصيرية والوطنية بما فيها قضايا الحرب والسلم هي من مسئولية مجلس الوزراء الذي اناطه الدستور هذه الصلاحية ولا يحق لاي طرف كان مصادرة إرادة اللبنانيين والحلول مكان سلطاته الدستورية المناطة بها اتخاذ القرارات الوطنية. ودعت الكتلة إلي الابتعاد الكامل عن أي تورط يحمل معه خطرا علي لبنان وضرورة الالتزام الكامل باحترام القرار الدولي 1701.. معتبرة ان أمن لبنان وسلامة اللبنانيين يجب أن يكونا في مقدمة اهتمامات جميع الأطراف اللبنانية. وأكدت حركة أمل اللبنانية أن الواجب في هذه اللحظة السياسية الحرجة هو توحيد كل الجهود والطاقات الداخلية والعربية والاسلامية حول المقاومة التي هي السبيل الوحيد لتحرير الاراضي المحتلة وخصوصا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.. في روسيا. أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها الشديد بشأن التزايد الحاد في التوترات بين إسرائيل وسوريا وكذلك بين إسرائيل ولبنان. وذكرت الوزارة. أن موسكو تعرب عن قلقها إزاء تصاعد التوترات بين إسرائيل وسوريا وإسرائيل ولبنان. ودعت كافة الأطراف المعنية إلي إظهار أقصي درجات ضبط النفس وإيقاف منحني العنف.. من جانبها ادانت وزارة الخارجية الامريكية هجوم الحزب. واعتبرت ان من حق إسرائيل ان تحمي امنها.. علي الأرض. تسود حالة من الهدوء الحذر أجواء لبنان وإسرائيل بعد أن قام حزب الله بعملية عسكرية قتل علي إثرها جنديين إسرائيليين وأصاب 7 آخرين في جنوب لبنان. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. إن الحزب أبلغ إسرائيل عبر قوات الأمم المتحدة "يونيفيل". أنه اكتفي بهذه العملية. وأن إسرائيل ردت بالمقابل بأنها أيضاً اكتفت بردها. بما يرجحه هذا من عودة الهدوء إلي الأجواء وعدم اتخاذ إسرائيل طريق التصعيد علي لبنان وشن حرب عليها مثل العام 2006 ودعا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي المواطنين في شمال البلاد إلي العودة إلي حياتهم الطبيعية. مشيراً إلي أن الجيش يتعامل مع العملية بمسئولية. وقتل أيضا جندي إسباني في قوات الأمم المتحدة. بحسب ما أعلنت القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان منذ 1978. ووزارة الدفاع الاسبانية. من دون تحديد ظروف مقتل هذا الجندي.