صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بأن الهدوء عاد إلي منطقة المطرية بالكامل ومارس سكانها بالأمس حياتهم الطبيعية بعد أن فرض رجال الأمن سيطرتهم علي الميدان والشوارع الرئيسية والفرعية.. مشيرا إلي أن الملاحقة الأمنية مستمرة في هذه المنطقة وجميع المناطق العشوائية المحيطة بها إلي أن يتم ضبط جميع العناصر الارهابية والإجرامية المتواجدة بها. قال المصدر إنه تم إعداد خطة عمل يشرف عليها قطاع الأمن العام ويشارك فيها ضباط الأمن الوطني والبحث الجنائي لجمع المعلومات عن العناصر الإرهابية والإجرامية المتواجدة في هذه المنطقة ويعتمد عليهم عناصر جماعة الإخوان في ارتكاب أعمال العنف ضد المواطنين ورجال الشرطة سواء من أبناء الحي أو المستأجرين للشقق المفروشة الذين حضروا إلي هذه المنطقة من بعض المحافظات كي يشاركوا في التظاهرات التي يشرف عليها ويمولها تحالف دعم الشرعية لإثارة الفوضي في البلاد وبزعم أنهم يريدون عودة الرئيس المعزول محمد مرسي. أضاف المصدر الأمني أنه تم أيضا إعداد خطة للعمل في منطقة المطرية وحلوان والألف مسكن وعين شمس سيتم تنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة تستهدف رصد ومتابعة من يترددون علي هذه المناطق من غير سكانها والمقيمين فيها وسيتم تطهير تلك المناطق من العناصر الإجرامية والارهابية التي اتخذت منها أوكاراً للاختباء أو تنفيذ العمليات الإجرامية. أشار إلي أن القوات نجحت خلال ال 48 ساعة الماضية في إعادة الهدوء والاستقرار إلي منطقة المطرية بفضل الانتشار المكثف لرجال الأمن بعد أن تم تعزيز القوات المتواجدة والدفع برجال العمليات الخاصة والانتشار السريع وتعاملوا بكل احترافية مع عناصر الإرهابية والحفاظ علي أرواح المواطنين وفشلت تلك العناصر في استدراج القوات لدخول الشوارع الضيقة وإطلاق المزيد من قنابل الغاز المسيل للدموع حتي يزداد أعداد من يتعرضون للاختناق والإصابة حتي يزايدوا بها في وسائل الإعلام التي تردد أكاذيبهم ويصوروا للعالم أنهم يتعرضون للقهر والظلم. قال المصدر إن وزارة الداخلية مستمرة في مواجهتها للإرهاب ولن يثنيها عن ذلك شيء ومهما سقط من شهداء ومصابين ستبقي عقيدتهم الدفاع عن الوطن وصون مقدساته وحماية أرواح المواطنين والحفاظ علي الممتلكات العامة والخاصة. أكد اللواء هاني عبداللطيف -المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية- أن الجماعة الإرهابية وضعت مخططاً استهدفت من ورائه حرمان المصريين من الاحتفال بالذكري الرابعة لثورة 25 يناير ودفعوا عناصرهم في جميع المحافظات لارتكاب أعمال العنف والقتل وتفجير المحولات والأبراج الكهربائية ووسائل النقل العام والسكة الحديد. أضاف أن أجهزة المعلومات بالوزارة رصدت تلك المخططات ووجهت ضربات استباقية لضبط مرتكبي تلك العمليات الإجرامية. خاصة أنهم استأجروا عناصر إجرامية لمشاركتهم في تنفيذ هذا المخطط تسبب في إصابتهم بالفشل وعلي إثر ذلك طالبوا عناصرهم في محافظاتالشرقية والإسماعيلية والقليوبية بالتوجه إلي منطقة المطرية التي لها طبيعة جغرافية خاصة ومحاولتهم إقامة حرب شوارع مع القوات حتي يسقط أكبر عدد من المصابين والضحايا وإحداث فتنة بين الشرطة والشعب لكنهم فشلوا لأن المواطنين الشرفاء تعاونوا مع الشرطة وتسبب غياب تلك الجماعة الإرهابية وما يخططون له في وقوع عدد من القتلي وعشرات المصابين. أكد اللواء عبداللطيف أن الإرهاب في مصر يتضاءل يوماً بعد يوم. ولم يتم القضاء عليه بعد والتعامل معه يتم بحرص شديد حفاظاً علي أرواح الأبرياء والحفاظ علي ممتلكات الدولة.