قبيل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر في 12 فبراير المقبل . تعد جمعية رجال الاعمال المصريين مذكرة حول ضرورة العمل باليات جديدة لربط الروبل الروسي بالجنيه المصري بهدف تنشيط السياحة الروسية للسوق الروسي والمهددة بتراجع حاد في اعقاب انهيار سعر صرف الروبل امام الجنيه. وكذلك الصادرات المصرية للسوق الروسي والمهددة بانخفاض قيمتها بنسبة 40% وقال مصطفي النجاري رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الاعمال المصريين واحمد بلبع رئيس لجنة السياحة انه سيتم تقديم المذكرة الي كل من وزيري التجارة والصناعة والخارجية والبنك المركزي المصري لبحث امكانية اعتماد نظام ¢ المقايضة¢ في العلاقات التجارية بين مصر وروسيا تمهيدا لعرض هذه الالية علي الوفد الروسي الذي يزور مصر الشهر المقبل وذلك لمواجهة التاثيرات السلبية لانخفاض الروبل علي الاقتصاد المصري وقال بلبع ان السياحة الروسية في مصر تعد الاكبر مقدرا عدد السياح الروس الذين يتون لمصر سنويا بنحو 3 ملايين سائحا. اكد سعد الشيخ رئيس ادارة اوربا في جهاز التمثيل التجاري علي ضرورة بلورة مطالب لجنتي السياحة والتصدير وتقديمها للجانب الروسي من خلال الاجتماعات التمهيدية للجانبين التي تعقد للترتيب لزيارة الرئيس الروسي لمصر واشار الشيخ الي ان هناك فرصاً للصادرات الغذائية المصرية في السوق الروسي في ظل الحظر المفروض علي صادرات اوربا ولكن ذلك يحتاج جهدا من المصدرين وطالب بترتيب حملات ترويجية. قال الشيخ ان 70% من الصادرات المصرية للسوق الروسي عبارة عن حاصلات زراعية وهي لن تتاثر بتخفيض الروبل خاصة بعد تخفيض قيمة الجنيه المصري مؤخرا والذي يقلل الاثر السلبي لتراجع الروبل وبحسب الشيخ فان هناك فرصة ذهبية تتمثل في زيارة بوتين لمصر ولابد من استغلاله للحصول علي مكاسب لمصر من خلال اتفاقات لزيادة الصادرات او العمل باليات جديدة لربط الجنيه بالروبل والحصول علي موافقة بها اثناء الزيارة مشيرا الي ان تركيا حصلت علي مزايا مؤخرا من الجانب الروسي بالرغم من ان التجارة بين البلدين تتجاوز 15 مليار دولار في حين ان التجارة بين مصر و روسيا تقل عن ملياري ونصف مليار دولار كما ان هناك عجزا تجاريا كبيرا لصالح الجانب الروسي من جانبه قال سعيد عبد الله رئيس قطاع التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة ¢ للمساء¢ ان القطاع يبحث الموضوع من كافة جوانبه ومدي امكانية تطبيقه علي ارض الواقع مشيرا الي ضرورة عرض الامر علي البنك المركزي المصري الذي سيكون طرفا اساسيا في اية الية يمكن التوصل اليها فيما اكد محمد سيدر بالمكتب الفني لوزير الصناعة والتجارة ان الوزارة تدرس اثر انخفاض الروبل علي الصادرات وسوف نعرض ما نتوصل اليه من مقترحات علي منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة. من جانبه توقع علاء جودة مدير عام الشركة المضرية لضمان الصادرات ان تعود العملة الروسية للتوازن خلال فترة ستة اشهر بعد ان يستوعب السوق الصدمة مشيرا الي ان احتياطي النقد الاجنبي لدي البنك المركزي. الروسي والذي يبلغ نحو 87 مليار دولار يمكنه من دعم عملته امام الدولار واكد جودة علي ضرورة موافقة الجانب الروسي علي قبول الصادرات مقابل الروبل وليس الدولار وطالب رجال الاعمال بضرورة البحث اولا عن شركات روسية تقبل بذلك حتي نبطل اية حجة من الجانب الروسي بان لوائح الشركات الروسية يمنع التعامل الخارجي بالروبل. اقترح مصطفي النجاري مخاطبة وزارة الخارجية للحصول علي موافقة تفيد عدم وجود مانع من تبادل السلع مقابل العملات المحلية بين مصر وروسيا لمدة معينة قد تكون لمدة عام فيما قال احد المسؤلين ببنك مصر ان البنك يبحث حاليا مقترح وزارة السياحة بالتعامل مع السائحين الروس بالروبل الروسي. وكانت جمعية رجال الاعمال المصريين - قد ناقشت قبل يومين الآثار المتوقعة لإنهيار عملات روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وكذلك هبوط اليورو مقابل الدولار وتداعياتها علي قطاعي السياحة والتصدير في مصر.