أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي أهمية المباحثات المرتقبة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين علي هامش القمة الافريقية المقبلة بأديس أبابا ليس فقط لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين بل كذلك لأن لقاءات القمة بين زعيمي البلدين الكبيرين تعطي طاقة أكبر للقارة الافريقية وتمنحها الثقة في قدرة أبنائها علي حل مشكلاتها ومواجهة التحديات التي تواجه دولها وشعوبها. وقال في تصريحات خاصة أدلي بها المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية أمس لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلي القمة الافريقية المقرر عقدها يومي الجمعة والسبت القادمين إن لقاءات القمة بين قيادتي البلدين من شأنها المساهمة بقوة في مواجهة التحديات التي تشهدها القارة الافريقية وتسهم كذلك في تعزيز الثقة بين الأفارقة في تعاملهم مع بقية العالم وفي أن تتمكن افريقيا من حل مشاكلها بيد أبنائها مؤكدا أن لقاءات القمة بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء اثيوبيا تعطي الطاقة والقدرة للأفارقة علي مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية بفاعلية وبروح إيجابية. وأضاف أن إثيوبيا تتطلع لزيارة ثانية يقوم بها الرئيس السيسي لأديس أبابا ربما خلال شهر مارس القادم في أعقاب زيارته للمشاركة في القمة الافريقية التي تعقد الجمعة القادمة وذلك لإعطاء دفعة قوية لتعزيز العلاقات المصرية الإثيوبية. موضحا انه في كل مرة يلتقي يها الرئيس السيسي برئيس وزراء اثيوبيا يتحدثان بوضوح عن تعزيز العلاقات الثنائية لإدراكهما ان هذا هو الطبيعي لدولتين يربطهما النيل والتاريخ والحضارة. وأشار إلي أن مصر وإثيوبيا دولتان لهما تاريخ مشترك وحضارة عظيمة تضرب بجذورها في التاريخ وقال إن الوقت قد حان لوضع الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين خلال اجتماع اللجنة المشتركة الأخير في أديس أبابا موضع التنفيذ من جانب الوزارات المعنية لتحقيق دفعة إيجابية نحو آفاق أرحب في علاقات البلدين. أكد أنه يتعين العمل علي توسيع مجالات التعاون بين البلدين في إطار تنفيذ الاتفاقات الموقعة سواء في المجالات الاقتصادية أو التجارية والثقافية وعدم التركيز علي ملف واحد هو ملف المياه. وأوضح أن العلاقات بين البلدين حققت تطورات إيجابية ملموسة مقارنة بالأعوام الماضية في أعقاب لقاء السيسي وهايلي ماريام علي هامش القمة الافريقية السابقة في مالابو والذي اتفقا خلاله علي تذليل كافة المشكلات التي تعتري العلاقات الثنائية. وشدد المتحدث الرسمي للخارجية الإثيوبية كذلك علي أهمية تعميق البعد الشعبي في علاقات البلدين منوها بزيارة وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي مؤخرا لمصر والذي ضم كافة أطياف المجتمع الإثيوبي من فنانين وبرلمانيين وأكاديميين ورجال أعمال ورموز دينية. وإلي أهمية استمرار هذا التواصل علي المستوي الشعبي بين البلدين لأنه أساس مهم لتوطيد أسس التعاون المشترك. من ناحية أخري أعربت الدوائر الإعلامية والدبلوماسية الاثيوبية عن ارتياحها باهتمام مصري واضح علي المستويين السياسي والإعلامي للمشاركة السياسية علي أرفع مستوي في هذه القمة ولأكبر تواجد إعلامي مصري لتغطية فعاليات هذه القمة المهمة التي يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي علي المشاركة فيها. وصرح رئيس المكتب الإعلامي المصري في أديس أبابا الدكتور جوزيف أمين بأن الجانب الاثيوبي أبدي اهتماما كبيرا بحضور الرئيس السيسي المرتقب لهذه القمة بما في ذلك إبداء مقدمي أشهر برامج التوك شو الإثيوبية وأوسعها انتشارا رغبتهم في إجراء مقابلات مع الرئيس السيسي بهذه المناسبة المهمة خاصة ان هذه هي الزيارة هي الأولي للرئيس السيسي لاثيوبيا منذ توليه رئاسة الجمهورية. وقال إن دوائر الاتحاد الافريقي الذي يتخذ من أديس أبابا مقرا له وكذلك العديد من مسئولي الخارجية الاثيوبية يبدون اهتماما واضحا بمشاركة الرئيس في القمة كما أنهم يهتمون بالحضور الأكبر من نوعه للإعلام المصري لتغطية فعاليات القمة الافريقية في دورتها الرابعة والعشرين.. مشيرين إلي أن رجال الصحافة والإعلام المصريين قد بدأوا في التوافد بالفعل علي أديس أبابا لهذا الغرض. قال أمين ان نحو مائة صحفي وإعلامي مصري سيشاركون في تغطية فعاليات القمة الافريقية والنشاط السياسي المكثف للرئيس السيسي خلالها. مشيرا إلي أن العديد من كبار الصحفيين والإعلاميين المصريين قد طلبوا بالفعل عمل مقابلات مع الكثير من المسئولين الاثيوبيين والقادة الأفارقة المشاركين في القمة. وقال إن المكتب الإعلامي المصري في إثيوبيا أقام من جانبه مركزا صحفيا مزودا بكافة التجهيزات اللازمة لتسهيل مهمة الوفد الإعلامي الذي يقوم بتغطية فعاليات القمة الافريقية. ويقول موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط لتغطية القمة الافريقية ان هذا الحضور المتميز للإعلام المصري يأتي في وقت تستعيد مصر من خلاله عمليا تواجدها وريادتها للساحة الإعلامية الافريقية .