بعد الخيبة القوية والفضيحة المدوية للكرة المصرية في العام المنصرم 2014 حينما فشلت منتخباتها الثلاثة ناشئين وشباب والأول في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية أصبحت الآمال معلقة علي المنتخبين الأوليمبي بقيادة حسام البدري والشباب مواليد 97 بقيادة معتمد جمال لاستعادة سمعة الكرة المصرية والدفاع عن مكانتها اللائقة باعتبارها إحدي القوي الكروية العظمي بقارتنا السمراء العظيمة.. وذلك بنجاح المنتخب الأوليمبي في الوصول لدورة الألعاب الأوليمبية بالبرازيل 2016 ومنتخب الشباب في التأهل لنهائيات مونديال الشباب تحت 19 سنة عام 2017 وهنا يؤكد معتمد جمال المدير الفني لمنتخب الشباب إنه يستطيع أن يعد بتحقيق هذا الإنجاز ليس هذا فقط ولكن أيضاً القيام بتقديم جيل جديد من اللاعبين الموهوبين للكرة المصرية ولمنتخبنا الوطني الأول في المستقبل القريب وذلك لعدة أسباب في مقدمتها أن اتحاد الكرة أسند إليه مهمة تدريب منتخب الشباب مواليد 97 في التوقيت المناسب قبل انطلاق التصفيات الأفريقية ب 18 شهراً حيث إنه سيخوض أولي مبارياته في التصفيات في يناير القادم 2016 وهو ما أتاح له مساحة زمنية كافية للتجول بين أندية وأقاليم مصر المختلفة لاختيار أفضل العناصر من مواهب هذه المرحلة السنية دون أي ضغوط كان يمكن أن يتعرض لها لو أنه تولي المسئولية في وقت قصير حيث كان سيجد صعوبة في مشاهدة أكبر عدد من اللاعبين لانتقاء الأفضل من بينهم.. كما أن تلك الفترة الزمنية الطويلة سوف تتيح له فرصة خوض أكبر عدد من المعسكرات التدريبية والمباريات الدولية الودية التي تؤهله لتنفيذ برنامجه التدريبي والاطمئنان علي مدي استيعاب اللاعبين لأسلوبه وطرق اللعب وتوفر لهم أكبر قدر من الاحتكاك الدولي الذي يكسبهم الخبرة ويصقل مهاراتهم الفردية والجماعية.. أما السبب الآخر الذي يجعله واثقاً من تحقيق إنجاز التأهل لنهائيات كأس العالم أنه خلال جولاته العديدة المستمرة لاختيار اللاعبين وجد أن هذه المرحلة السنية تضم الكثير من المواهب التي ينتظرها مستقبل جيد ولذلك فهو يعتبر نفسه محظوظاً بهذا الجيل الذي يتولي تدريب منتخبه ويزيد من ثقته في قدرته علي النجاح معه إنه يحظي بدعم ومساندة كبيرة من الاتحاد لتوفير كل الإمكانيات وفي مقدمتهم أحمد مجاهد وسيف زاهر عضوا مجلس الإدارة والمشرفان السابق والحالي علي منتخب الشباب. وأنا شخصياً أري أن تلك النبرة التي تتسم بالتفاؤل من جانب معتمد جمال تستحق من الجميع كل الدعم والمساندة خاصة أن هذا النجم الدولي السابق يتمتع بالخبرة والكفاءة بعد أن قطع شوطاً كبيراً في مجال التدريب تؤهله للتألق والنجاح مثلما كان لاعباً متميزاً وموهوباً بنادي الزمالك ومنتخب مصر. في المقابل فإننا سنجد أن حسام البدري المدير الفني لمنتخبنا الأوليمبي لديه العديد من النجاحات والإنجازات في عالم التدريب والفوز بالبطولات داخل مصر وخارجها مع نادي الأهلي الذي كان نجماً فيه ونادي المريخ السوداني وهو ما يجعله مؤهلاً للوصول لأهدافه في البطولة التي يشارك فيها وأعتقد أنه يشكل مع حمادة المصري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمشرف علي المنتخب الأوليمبي ثنائياً قوياً ومتفاهماً يستطيع أن يقود منتخبنا لنهائيات أوليمبياد البرازيل والتي بدأ العد التنازلي لانطلاق تصفياتها.. وأري أن حسام البدري وضع برنامج إعداد متميزاً من أجل الوصول بالمنتخب الأوليمبي لأعلي درجات الانسجام والتفاهم بين صفوفه وأفراده ويتمتع بحسن التنظيم والفاعلية والهجومية والصلابة الدفاعية وإن كانت المشكلة التي تواجهه أن بعض لاعبيه لا يشاركون في المباريات مع الفريق الأول لأنديتهم في الدوري.. فأنا أري أن معسكرات المنتخب التدريبية والمباريات الدولية الودية يمكن من خلالها علاج مثل هذه المشكلة للوصول باللاعبين لأفضل فورمة فنية وبدنية لهم.