فرحت بعض طوائف الشعب بعودة الشرطة إلي الشوارع رغم عدم فاعليتها حتي الآن وناشد الشعب الشرطة بأن تضرب بيد من حديد علي البلطجية وقطاع الطرق وسارقي قوت الشعب وطالبتهم الحكومة بأن يساعدوا الشرطة علي استعادة ثقتها في نفسها بعدما حدث. إلا أن الشرطة للأسف أو بعض قياداتها لا تحاول أن تساعد نفسها حتي الآن. فنفس الأساليب القديمة التي تسببت في زرع كراهية الناس لها مازال البعض يتبعها وبتلذذ شديد وكأن الثورة لم تمر بجوار بعض قيادات الشرطة الذين مازالوا يستعينون بالبلطجية والمسجلين خطراً وإذا كان البعض يتهم بعض قيادات الشرطة بأنهم علي علم ودراية بأسماء وعناوين كل المسجلين وان عملية القبض عليهم لا تستغرق سويعات قليلة. إلا أنهم يتركونهم يمرحون ويقطعون الطرق ويوظفونهم كيفما يشاؤون هذا ليس بتجن علي بعض القيادات وليس هجوماً عليهم لعلم البعض أنهم في سبيلهم إلي ترك مراكزهم وسلطانهم ولكنها الحقيقة التي شهدتها محاكمة 14 ضابطا وأمين شرطة بقسم حدائق القبة المتهمين بقتل المتظاهرين وعلي رأسهم العميد إيهاب خلاف مأمور القسم السلوك هو نفس السلوك قبل الثورة وبعدها لقد استعان إيهاب خلاف بمجموعة من البلطجية أمام المحكمة لينفوا عنه تهمة قتل المتظاهرين أحداث الجلسة غطتها العديد من الصحف بما فيها من أحداث مثيرة ومضحكة تؤكد أن هناك من يحاول ألا يتطهر استعان إيهاب خلاف بمسجلين خطراً ليشهدوا أمام المحكمة أن المتظاهرين قاموا بسرقة الأسلحة واحراق قسم الشرطة وقاموا بقتل المتظاهرين وعندما وقف أحد الشهود ليتلو شهادته التي حفظوها له. شكك فيه أحد المحامين وقال له إنك مسجل خطر وجئت لتبرئة الضباط والأمناء الذين كنت تعمل معهم. فسأله القاضي "هل أنت مسجل خطر" فأجاب بكل فخر بنعم. مضيفاً أن اخاه أيضا مسجل خطر واستخف بالحضور قائلاً إن الشعب المصري كله مسجل خطر وحسني مبارك نفسه كان مسجل خطر.. ما هذه الاستهانة وهل يظن بعض الضباط أن مازالت لديهم القوة والقدرة والسلطة علي تشغيل وحماية البلطجية الشرطة لن تستعيد ثقتها في نفسها إلا بحماية الشرفاء فيها وتطهير صفوفها وعندئذ سيكون هناك أمن وأمان.