اختتمت أمس الشعبة الفكرية باتحاد الكتاب برئاسة د.زينب العسال مؤتمرها الذي عقد ليوم واحد بعنوان "الفكر ومستقبل الثقافة" وتضمن محورين أساسيين يقومان علي استقراء وضع الثقافة الراهن ومستقبلها بعد ثورتين وأزمتها في مصر. تضمنت الجلسة الأساسية للمؤتمر رؤي مختلفة تتداخل فيها الثقافة والفكر والتعليم وقدمت د.عبير عبدالحافظ رؤية حول وضع اللغة العربية في القرارات الدراسية وهو وضع يدعو للنفور وهناك بون شائع بينه كمحتوي وبين المحتوي الغربي حيث لا يهتم بالمكونات الثقافية والتربوية والجمالية عكس الغرب الذي يراعي هذا التفرع الثقافي. تحدثت د.هالة كمال عن مشروع المؤسسة الثقافية الأهلية التي تقدم رؤية للثقافة وصورة قراءة للتاريخ في حدود النوع ودور المرأة في الواقع المصري وتحدث د.عادل وديع فلسطين الذي قدم رؤية للمؤسسات الرسمية أن تكون نافذة لتقديم ثقافة حقيقية خاصة مراكز الشباب وهيئة قصور الثقافة وكيف تعين الثقافة إلي الواقع ورؤية جديدة لذلك. قدم الناقد شوقي بدر يوسف قراءة في الدوريات والصحف القومية والأهلية بداية من القرن 19 إلي القرن الحالي وكيف كان دور المرأة علي رأس المؤسسة الصحفية ودور الصحافة في كافة نواحي المراحل الثقافية التي كتبتها الصحافة. نظم المؤتمر بعد ذلك مائدة مستديرة بعنوان "الثقافة والهوية والإبداع" أدارتها الناقدة فريدة النقاش وشارك فيها بالبحث الشاعرة د.سحر سامي التي قدمت رؤية شاملة حول وضع الشعر في مصر منذ العهود الأولي وكيف تراجع تأثير الشعر في مسيرة المجتمع ثم تحدث الشاعر والنقاد د.علاء عبدالهادي عن وضع الثقافة في الدساتير المصرية وكيف أن الثقافة لم تتمتع بالحضور والأهمية في هذه الدساتير. أقيم المؤتمر برئاسة الناقدة فريدة النقاش والأمين العام د.زينب العسال ود.علاء عبدالهادي ود.حسين حمودة مقررين وتقول د.زينب العسال: إن الدورة تحمل اسم د.حامد عمار وهو متخصص في التعليم بما يدل علي أنه لا فصل بين الثقافة والتعليم والتربية وقد تم تكريم اسمه بعرض فيلم تسجيلي عن حياته وتم تكريم د.حسين نصار وهو عالم لغوي كبير وكان سكرتير الاتحاد في بداية إنشائه وتم تكريم النقادة فريدة النقاش والمؤتمر يعتبر الأول الذي يرأس أعماله امرأة وقد اختتمت الفعاليات بأمسية شعرية حضرها عدد كبير من شعراء الإسكندرية.