وبالتالي لعبت بعض المؤسسات علي تلك الأوتار لتعزف منظومة السقوط التي نعانيها بتصدير بعض الأسماء للسطح ممن لديهم القدرة علي تسطيح القضايا والاختفاء خلف الهجوم علي الدين والجنس والشذوذ ونؤكد علي كلمة بعض فليست كل الأسماء غير مستحقة.. الجوائز مالها وما عليها وهل هي مسيسة موظفه لأغراض غير إبداعية؟! قضية مطروحة لنخبة من كتاب ونقاد وإعلاميين ومثقفين مخلصين لوطنهم وقضاياهم علي حلقات.. وقد تواصل معنا في صالون المساء كحلقة أولي للبحث عن الحلول التي تعيد للثقافة العربية قوتها وبهائها وربما ريادتها يقول د. حامد أبو أحمد العميد السابق لكلية لغات وترجمة بالأزهر والمترجم والناقد الكبير ورئيس لجنة الجوائز باتحاد كتاب مصر تلك الجوائز التي مثل حصول البعض عليها أزمة دللت علي حالة من الإنشقاق وغياب الموضوعية وحضور الشللية والتربيطات بشكل كبير داخل مجلس إدارة الاتحاد مما دفع بالبعض للذهاب لوزير الثقافة بل والتلويح بالذهاب للاتحادية ومقابلة الرئيس لو استلزم الأمر لأن الجوائز كانت مسيسة علي حد تعبيره!! المشكلة تتحدث عن ثلاثة أنواع من الجوائز.. المحلية والعربية والعالمية.. والحقيقة أن أوضاعنا كعرب وحالة التمزق التي نعيشها وتلك الحروب الطائفية بين السنة والشيعة وغيرهم لا تؤهلنا للحصول علي الجوائز العالمية . والأمر بالنسبة لجوائز الاتحاد مختلف فكل فرع من المسابقات له لجنة نحرص أن تكون متخصصة في مجالها ونجتهد ألا يكونوا لهم حساباتهم الشخصية مع المبدعين ويقتصر دور لجنة الجوائز علي جمع الدرجات فقط والشق الثاني هي جائزة التميز وتمنح علي مجمل أعمال الكاتب الذي من المفروض أن يكون معروفاً وتتم بالتصويت من المجلس وهذا العام جاء التصويت سيئاً فقد رشحت اللجنة في الإبداع أحمد الشيخ وحسن الجوخ وفي النقد د. أسامة أبو طالب ود. محمد عبدالله حسين.. ورشح بعض أعضاء المجلس فوزي وهب ومحمود عوض عبدالعال ونوال مهني وسعيد عرفة ومحمد الشهاوي ود. مصطفي رجب.. وجاءت النتيجة صادمة. ہ أسعد رمسيس : الهجوم علي الجوائز أمر أصبح طبيعياً.. فالمفترض جدلاً أن لجان الفحص جاءت موضوعية وحصل عليها من يستحقها ستجد أعداء النجاح يهاجمون هذا لأن الفساد الموجود والظلم داخل المجتمعات جعلت الناس تتهافت عليها لأنها في حاجة ماسة للمال وهناك من حصل عليها بالتحايل.. البعض يخضع لأهوائه وهذا واقع إنساني.. المشكلة الحقيقية في الضوابط التي تحكم آليات تلك الجوائز فهل يكون معقولاً أن يكون التحكيم خاضع لقانون منذ .1958 ہ سامح محجوب : الموضوع له دوائر أوسع بكثير من جوائز الدولة أو الاتحاد ولن أتحدث عن كيانات صغيرة.. ففي تاريخنا كله نحن أمة انطباعية ولسنا حيادين.. ومنذ القديم وتمنح الجوائز بطرق لا يكون الفن وحده ركيزتها فلولا استهزاء أبو نواس بالعرب الذين سخروا منهم ما اشتهر ولولا خلافات المتنبي مع سيف الدولة.. مروراً بأمل دنقل الذي تلقفه العرب لخلافه السياسي مع السادات وكراهية العرب للسادات وقلتها فقدمته قصيدة لا تصالح علي أسماء عربية هامة.. ولو انتقلنا لنوبل تلك الجائزة الأشهر وحلم الكثيرين ستجد أنه في تاريخها كله لم يحصل عليها سوي عشرة فقط ممن يستحقها. ہ سماح قصد الله.. إعلامية تونسية : يتشابه الوضع في تونس خاصة في الأربع سنوات الأخيرة بعد الثورة من خلال مؤسسات خاصة.. ولكن يبدو الوضع أقل حدة عن مصر نظراً للعدد وربما لأن مصر سبقتنا في هذا المجال وتلك التجربة.. ہ د. وجيهة مكاوي : هناك من يحاول زعزعة القيم والأخلاق ورغم أننا مع حرية المبدع والإبداع إلا أنه هناك من المبدعين من يثيرون الاشمئزاز.. لقد تخطوا الجنس والشذوذ للعفاريت والسحر والدجل.. ليس من باب الواقعة السحرية ولا الغرائبية بقدر ما هو محاولة لتغييب المجتمع في تلك العوالم.. ہ ابتهال سالم : هناك سياسات في الاتحاد وغيره تعتمد علي لوائح قديمة بالية يجب أن تتغير وتعدل وثباتها حتي الآن إنما يدلل علي سلبية المبدع الذي يسمح بالعمل بقوانين منذ 1958 ولا يسعي ولا يضغط لتغييرها ہ عبدالناصر العطيفي : لابد من الشفافية ولي تجربتان مع الجوائز الأولي مع الجمهورية وأحترمت فيها الشفافية والثانية ساقية الصاوي والتي تعلن عن حيثيات الفوز أو الرفض وهذا شيء جميل مقارنة بجوائز الدولة بالنسبة لجوائز الدولة لم أخض تجربتها لكنني أعترض علي المعايير التي توضع للجوائر بشكل عام ومنها التقييد بسن وكأن للإبداع عمر معين.. ہ غادة فاروق : جوائز الدولة المصرية مسيسة.. وجوائز العربية غالبيتها مطعون فيها والدليل علي ذلك فوز رواية الفيل الأزرق وأتحدي أن يعرف قارئ ماذا يريد هذا المؤلف وقد فازت بالبوكر ہ زكريا صبح : أصبحت الجائزة تسئ للمبدع أكثر مما تضيف إليه لأن المبدع أصبح يتجهز لفكرة المسابقة ويظن أن عمله الفضل ويصدم بعدم حصوله علي الجائزة ويتحول لمهاجم.. ہ ياسر أنور : كل ما قيل شيء جيد ويتعامل بشيء من المثالية.. إن المجاملة والانحياز للأشخاص جزء من طبيعة الشخصية المصرية.. العيب إنساني.. فالإنسان لا يقدر أن يكون رومانسياً لدرجة العدل. ہ سعد سالم : الحركة الثقافية في العالم العربي عامة ومصر خاصة بدأ رحلة التدهور منذ أخر السبعينات حتي تحولنا لحالة يرثي لها.. ورغم يقيني بأن هناك مواهب حقيقية لا يسمح لها بالوجود حتي لا تؤثر في الحركة الثقافية العربية