تنطلق اليوم السبت بطولة كأس أمم أفريقيا الثلاثين التي تستضيفها غينيا الاستوائية علي ملاعبها بعد اعتذار المغرب عنها بسبب مرض الايبولا وتستمر حتي 8 فبراير المقبل. تعتبر كأس أمم أفريقيا هي ثالث أقوي بطولة قارية بعد كاس العالم وأمم اوربا علي مستوي العالم حيث تحظي بمشاركة عدد كبير من النجوم الكبار المتألقين في سماء الكرة العالمية المحترفين في مختلف الاندية الاوربية الكبري. وتشهد البطولة هذا العام مشاركة 16 منتخبا يشارك 15 منهم بعد نجاحه في اجتياز التصفيات الافريقية بينما تلعب غينيا الاستوائية باعتبارها صاحبة الارض مستضيفة البطولة. والدول المشاركة حسب المجموعات.. الأولي غينيا الاستوائية وجمهورية الكونغو والجابون وبوركينا فاسو.. والثانية زامبياوالكونغو الديمقراطية والرأس الاخضر أو كاب فيردي وتونس والثالثة مجموعة الموت غانا والسنغال وجنوب افريقيا والجزائر والرابعة والاخيرة كوت ديفوار والكاميرون ومالي وغينيا. ويغيب عن البطولة منتخبنا المصري للمرة الثالثة علي التوالي ونيجيريا حامل لقب البطولة الماضية 2013 والمغرب بعد اعتذارها عن عدم استضافة هذه البطولة وهم الأبرز باعتبارهم من القوي الكروية التقليدية في القارة السمراء بالاضافة إلي السودان وليبيا من الدول العربية لتنعقد الامال في هذه البطولة علي الجزائر وتونس فقط. وغينيا الاستوائية تستضيف أمم أفريقيا للمرة الثانية كانت الأولي بالمشاركة مع الجابون عام 2012 لذا لم يتردد الاتحاد الافريقي في منحها التنظيم باعتبارها الأكثر جاهزية من حيث الملاعب وفنادق الاقامة وكافة التجهيزات الأخري. وتقام المباريات علي اربعة ملاعب وهي ملعب مدينة باتا الذي يسع لعدد 40 الف متفرج وتقام عليه مباراتا الافتتاح والختام وملعب مدينة مالابو الذي يسع لعدد 6 الاف متفرج وملعب مدينة مونجومو وملعب نوفو ايببيان بمدينة ايبيبيان. وغينيا الاستوائية هي اصغر دول قارة افريقيا من حيث المساحة 29 الف كيلو متر مربع تقريبا وعاصمتها مدينة مالابو وعدد سكانها لم يصل مليون نسمة وهي الدولة الافريقية الوحيدة التي لغتها الرسمية هي الاسبانية حيث كانت مستعمرة اسبانية من قبل حتي عام 1968 عندما حصلت علي الاستقلال ويتحدث سكانها ايضا البرتغالية والفرنسية .. وهي تقع في وسط افريقيا ويجاورها من الشمال الكاميرون ومن الشرق الجابون ومن الغرب والجنوب خليج غينيا. يلعب منتخبا غينيا الاستوائية والكونغو ضربة البداية اليوم في أمم أفريقيا الثلاثين علي ملعب باتا في تمام الساعة السادسة مساء بتوقيت القاهرة ضمن منافسات المجموعة الأولي ويليها في التاسعة مساء مواجهة الجابون مع بوركينا فاسو في نفس المجموعة. المجموعة الأولي متساوية القوي ومتكافئة إلي حد كبير بين المنتخبات الاربعة وان كان منتخب الكونغو هو افضلهم تاريخيا حيث سبق تتويجه باللقب عام 1972 وحصوله علي الترتيب الرابع 1974. أما الفريق الغيني الاستوائي صاحب الارض فهذه هي المشاركة الثانية له في تاريخه وكانت المرة الأولي في بطولة 2012 التي استضافها علي ملاعبه مع الجابون ووصل خلالها بقوة الدفع الجماهيري إلي دور الثمانية وخرج بالخسارة امام كوت ديفوار بثلاثية نظيفة ولكنه يطمح هذه المرة في الوصول إلي ابعد مدي. اما منتخب جمهورية الكونغو او الشياطين الحمر الذي يقوده المدرب الفرنسي الشهير كلود لوروا فهو يشارك للمرة السابعة ويعود للظهور علي الساحة بعد غياب استمر 15 عاما حيث كانت مشاركاته في أمم أفريقيا 2000 وكانت افضل نتائجه التتويج عام 1972 والمركز الرابع في البطولة التالية 1974. ويلعب الفريق الجابون الملقب بالنمور في المونديال الافريقي للمرة السادسة في تاريخه وكانت المرة الأولي التي يظهر فيها علي الساحة في أمم أفريقيا 1994 وافضل نتائجه التأهل للدور الثاني بطولتي 1996 و2012 التي اقيمت علي ارضه ووسط جمهوره. اخيرا المنتخب البوركيني او الخيول هو الاكثر مشاركة في أمم أفريقيا بين فرق المجموعة الأولي حيث يظهر للمرة العاشرة بدأت منذ عام 1978 ثم اختفي لفترة طويلة وعاد للظهور مرة اخري عام 1996 وتأهل لنهائيات 1998 التي اقيمت علي أرضه 2000 و2004 واختفي لمرتين متتاليتين وعاد من جديد عام 2010 وحتي الآن. وكانت افضل نتائج خيول بوركينا الوصول إلي نهائي أمم أفريقيا الماضية وخسارته امام المنتخب النيجيري ويتولي تدريبه حاليا المدير الفني البجيكي بول بوت.