إلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية وفداً موسعاً من ممثلي كبري الشركات البريطانية برئاسة وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "توبياس الوود" بالإضافة إلي أعضاء مجلس الأعمال المصري - البريطاني وبحضور وزيري التعاون الدولي والاستثمار وسفير المملكة البريطانية بالقاهرة ورئيس الهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بالحضور والذين يمثلون ست وأربعين شركة بريطانية تعمل في قطاعات الطاقة والخدمات والبنية التحتية وتجارة التجزئة والتشييد والبنوك. اطلع الرئيس مجتمع الأعمال البريطاني علي حقيقة الأوضاع والتطورات السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية منوهاً إلي اقتراب مصر من الخطوة الأخيرة لخارطة المساقبل والمتمثلة في الانتخابات البرلمانية وطالب الغرب بضرورة تفهم ما يدور في مصر وتقييم الأوضاع من منظور شامل يأخذ في الاعتبار اختلاف ظروفها وطبيعة التحديات التي تواجهها وأكد الرئيس رفض الشعب المصري للأفكار المتطرفة وخروجه في ثورة 30 من يونيو دفاعاً عن هويته وإدراكاً لخطورة العبث بالدين واستخدامه كأداة للوصول إلي السلطة. وتحدث الرئيس عن الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب. مشيراً إلي التحذيرات العديدة التي سبق ان وجهها من ظاهرة المقاتلين الأجانب المنخرطين في صفوف التنظيمات المتطرفة ومخاطر عودتهم إلي دولهم مرة أخري وأكد أهمية تعزيز الجهود الدولية وتقديم الدعم اللازم للقضاء علي الإرهاب وأوضح الرئيس أن استقرار مصر ونجاحها سيساهم بشكل مباشر في استقرار المنطقة في ضوء دورها المركزي في العالمين العربي والإسلامي. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس شدد علي أهمية الدور البريطاني بالنسبة لمصر حيث تحتل بريطانيا المرتبة الأولي في قائمة الدول الأجنبية المستثمرة ودعاً الشركات البريطانية إلي تعزيز استثماراتها في مصر لما لذلك من آثار إيجابية علي دفع التنمية الاقتصادية في البلاد بما يصب في صالح دعم استقرار المنطقة واشار الرئيس إلي ان موقع مصر المحوري في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا يسمح لها بأن تكون نقطة ارتكاز حقيقية لانطلاق الاستثمارات والشركات البريطانية إلي أسواق ومناطق أخري. كما استعرض فرص الاستثمار الواعدة في مصر في العديد من المجالات مشيراً إلي ان الاقتصاد المصري يتمتع بثاني أعلي عائد للاستثمارات في العالم. أعرب وزيرالدولة البريطاني عن شكره لقيام الرئيس باستقبال الوفد البريطاني مشيداً بالخطاب الذي القاه مؤخراً في الأزهر خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والذي كان له صدي دولي واسع ومشيراً إلي العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين وأوضح ان البعثة البريطانية تعد الأكبر في تاريخ العلاقات بين البلدين كما تمثل أكبر بعثة اقتصادية بريطانية يتم ايفادها لأي دولة خلال الأعوام الماضية. قال المتحدث الرسمي إن اللقاء شهد حواراً تفاعلياً بين الرئيس وممثلي مجتمع الأعمال البريطاني بمشاركة وزيري التعاون الدولي والاستثمار لإلقاء المزيد من الضوء علي الواقع الاقتصادي المصري وفرص الاستثمار المتاحة والمشروعات التي يتم تنفيذها. وقد اختتم الرئيس اللقاء بالإعراب عن تقديره لدور مجتمع الأعمال البريطاني في تعزيز الاستثمار في مصر وتنفيذ مشروعات تحقق مصلحة مشتركة للجانبين.