بعد انتظار دام أكثر من اسبوعين بعرض البحر وفقدان الامل في عودتهم مرة أخري سالمين أحياء. عاد 300 صياد من ابناء قريتي برج مغيزل والسكري مركز مطوبس بكفرالشيخ أحياء سالمين إلي أسرهم بعد هروبهم مؤخرا من جحيم النيران بليبيا بين الجيش الليبي وجماعة فجر ليبيا. وأمام شاطئ قرية برج مغيزل مركز مطوبس. تجمع المئات من الأهالي يلوحون بأيديهم للصيادين الذين يتواجدون في المراكب علي الشاطئ المقابل برشيد برغم الأمطار الغزيرة. كما توجه عدد من الأهالي لمدينة رشيد انتظارًا لنقل الصيادين لقسم شرطة رشيد ثم لنيابة رشيد التي افرجت عنهم.. وتحولت برج مغيزل القرية الحزينة دائما إلي ابتهاج وفرح كبيرين بوصول الدفعه الأولي من هؤلاء الصيادين الذين وصل عددهم بميناء مصراته الليبي إلي 1300 صيادا مازالوا محاصرين هناك.. وسط حاله سيئة. قال أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بمحافظه كفرالشيخ والمتحدث الرسمي باسم صيادي مصر. أن العديد من أمهات وآباء الصيادين كبار السن لم يستطيعوا الانتظار علي شاطئ قرية برج مغيزل ففضلوا الجلوس أمام منازلهم انتظارا لوصول ذويهم بعد إنهاء الإجراءات القانونية في مركز شرطة ونيابة رشيد. وأن المسئولين في الدولة لم يبخلوا بجهد للوصول لمراكب الصيد التي انقطعت الاتصالات بيننا وبينهم منذ يومين وفوجئنا بوصولهم لبوغاز رشيد. وان ال300 صياد من اجمالي 1200 صياد مازالوا محجوزين الآن بميناء مصراتة الليبي منذ 15 يوما تمكنوا من الهرب ب11مركب صيد. واتجهوا بها إلي مصر بسبب المعارك الدائرة. وأن هؤلاء الصيادين الذين نجحوا في الهرب واجهوا الموت في كل لحظة بسبب الطقس السيئ والرياح التي اشتدت بشكل لم يحدث منذ سنوات عديدة خاصة أنه تم إغلاق جميع موانئ الصيد علي البحر الأبيض منذ أكثر أسبوع تقريباً وتوقفت عمليات الصيد تماماً. قالت والدة الصياد محمد علي أن نجلها سافر منذ 6 شهور. بحثاً عن لقمة العيش علي مركب ليبي وهو العائل الوحيد للأسرة وعشت أسود أيام حياتي خلال الأيام الماضية ولم ألتقط أنفاسي إلا عندما علمت فجأة بوصولهم. أما زوجة الصياد محمد سعد فقالت إن زوجي اتصل بي مرتين الأولي بعد احتجازه ب10 أيام. والثانية عند هروبه مع الصيادين. وطلب منها الدعاء له ولمن معه. لأنهم في ظروف صعبة وظللت أدعو الله أن يعود لنا بالسلامة وسأطلب منه عدم مغادرة القرية مرة أخري والحمد لله استجاب الله لدعائي. وأضافت لو أكلنا العيش حاف فلن يسافر مرة أخري يكفينا ما كنا فيه من خوف. طالب عيد عبيه المسئولين بإيجاد حل يريح كل الصيادين وأولادهم ويكون للصيادين قيمة ومكانه بالإضافة منحهم حقوقهم المهدرة بتأمين صحي ويكون لهم معاش مثلهم مثل بقية الفئات. قالت زوجة محمد محمود المصاب إن زوجي رأي الموت كل يوم بسبب الإهمال وعدم العناية وهو العائل الوحيد لأسرة مكونة من زوجة وطفلين وأبيه المريض وأمه وأختين من البنات اللتين تحتاجان من يعولهم والحمد لله علي عودته. أما علي الشوكي فقد حمد الله علي عودة ابنه الوحيد العائل له ولزوجته وأولاده وقال كنا نعتبره في عتاد المفقودين ولكن الله سلم. مضيفا: عاد لنا وأنتظر وصوله للقرية لاحتضنه وحشني لم أذق طعم النوم طوال غيابه عني.