سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد عودة 300 صياد بكفر الشيخ هربًا من جحيم النيران فى ليبيا.. أهاليهم: سافروا للعمل بسبب قلة الأسماك.. ويؤكدون: "لن يعودوا مرة أخرى ولو أكلنا عيش حاف".. ونقيب الصيادين: ينتظرون العرض على نيابة رشيد
ينتظر 300 صياد الهاربين من جحيم النيران بليبيا بين الجيش الليبى وجماعة فجر ليبيا فى المراكب ال10 قبالة قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس، لعرضهم على نيابة رشيد مساء اليوم، واتخاذ الإجراءات القانونية للإفراج عنهم. وأمام شاطئ قرية برج مغيزل يقف المئات من الأهالى يلوحون بأيديهم للصيادين الذين يتواجدون فى المراكب على الشاطئ المقابل برشيد برغم الأمطار الغزيرة، كما توجه عدد من الأهالى لمدينة رشيد انتظارًا لنقل الصيادين لقسم شرطة رشيد ثم لنيابة رشيد حتى يتم الإفراج عنهم. أكد أحمد نصار نقيب الصيادين أن عددا من أمهات وآباء الصيادين كبار السن لم يستطيعوا الانتظار على شاطئ قرية برج مغيزل ففضلوا الجلوس أمام منازلهم انتظارا لوصول الصيادين للقرية بعد إنهاء الإجراءات القانونية فى مركز شرطة رشيد ونيابة رشيد. وأضاف نصار أن المسئولين فى الدولة لم يبخلوا بجهد للوصول لمراكب الصيد التى انقطعت الاتصالات بيننا وبينهم منذ يومين وفوجئنا بوصلولهم لبوغاز رشيد. وأكد نقيب الصيادين بمحافظة كفر الشيخ، أن 300 صياد تمكنوا من الهرب ب10 مراكب صيد، واتجهوا بها إلى مصر من بين 1000 صياد من برج مغيزل محاصرين منذ 15 يوما بسبب المعارك الدائرة هناك بين جماعة فجر ليبيا والجيش الليبى. وأشار إلى أن هؤلاء الصيادين الذين نجحوا فى الهرب وواجهوا الموت فى كل لحظة بسبب الطقس السيئ والرياح التى اشتدت بشكل لم يحدث منذ سنوات عديدة خاصة أنه تم إغلاق جميع موانئ الصيد على البحر الأبيض منذ أكثر أسبوع تقريباً وتوقفت عمليات الصيد تماماً. وأكدت والدة الصياد محمد على أن نجلها سافر منذ 6 أشهر، بحثاً عن لقمة العيش على مركب ليبى وهو العائل الوحيد للأسرة وعشت أسود أيام حياتى خلال الأيام الماضية ولم ألتقط أنفاسى إلا عندما علمت فجأة بوصولهم وكنت فاقدة الأمل فى وصول نجلى حالى حال كل الأمهات بالقرية. وقالت زوجة الصياد محمد سعد، إن زوجى اتصل بى مرتين الأولى بعد احتجازه ب10 أيام، والثانية عند هروبه مع الصيادين، وطلب منها الدعاء له ولمن معه، لأنهم فى ظروف صعبة وظللت أدعو الله أن يعوده لنا بالسلامة وسأطلب منه عدم مغادرة القرية مرة أخرى عن عودته والحمد لله استجاب الله لدعائى ووصل والحمد لله وأنا فى انتظار عرضه على نيابة رشيد ليكون بيننا. وأضافت "لو أكلنا العيش حاف فلن يسافر مرة أخرى يكفينا ما كان فى من خوف وما كنا فيه من رعب". وأكد عيد عبيه "عم أحد الصيادين" الحمد لله على وصول ابن أخى وما عانيناه خلال الأيام الماضية فابن أخى ذهب للعمل فى ليبيا بحثاً عن لقمة العيش الشريفة لى ولأولاده لعدم وجود عمل فى مصر وقلة الأسماك لذا نطالب المسئولين بإيجاد حل يريح كل الصيادين وأولادهم ويكون للصيادين قيمة ومكانه بالإضافة منحهم حقوقهم المهدرة بتأمين صحى ويكون لهم معاش مثلهم مثل بقية الفئات. وأشارت زوجة محمد محمود المصاب إلى أن، زوجى رأى الموت كل يوم بسبب الإهمال وعدم العناية وهو العائل الوحيد لأسرة مكونة من زوجة وطفلين وأبيه المريض وأمه وأختين من البنات اللتين تحتاجان من يعولهم والحمد لله على عودته وفى انتظار عرضه على نيابة رشيد. وأضاف على الشوكى الحمد لله على عودة ابنى الوحيد هو العائل الوحيد لى ولزوجته وأولاده فكنا نعتبره فى عتاد المفقودين ولكن الله سلم، مضيفا: عاد لنا وأنتظر وصوله للقرية لاحتضنه وحشنى لم أذق طعم النوم طوال غيابه بعيداً عنى. أخبار متعلقة: وصول 300 صياد مصرى هاربين من الحرب فى ليبيا إلى كفر الشيخ