"بركة السبع" إحدي مدن محافظة المنوفية. تقع بالشمال الشرقي منها. وتنقسم إلي برين "غربي" و"شرقي" يفصلهما بحر. وتقع شمال القاهرة علي طريق "مصر إسكندرية" الزراعي وتبعد عن القاهرة بنحو "80" كيلومتراً. كما تبعد عن الإسكندرية بحوالي "120" كيلومتراً. ويحيطه مركز قويسنا من الجنوب الشرقي. ومركز شبين الكوم من الجنوب الغربي. ومركز تلا من الغرب. ومحافظة الغربية من الشمال ويبلغ تعداد سكان المركز والمدينة قرابة 200 ألف نسمة. كما تبلغ المساحة الكلية بالفدان "28505" أفدنة. يخترق قلب المدينة شريط السكة الحديد بالخط الطوالي "القاهرةالإسكندرية". الأمر الذي تسبب في إقامة مزلقانات عشوائية ببعض المناطق الحيوية بالمدينة. يعبر الأهالي من خلالها لقضاء مصالحهم اختصاراً للوقت والجهد. من بين تلك المناطق. المنطقة المقابلة لمدرسة السيد البدوي الثانوية. حيث يقع أحد المزلقانات التي تشكل خطراً كبيراً علي حياة المواطنين. خاصة طلاب المدارس. والتي أشارت الإحصائيات وشهود العيان إلي مصرع المئات من الطلاب والطالبات سنوياً عبورهم من وإلي مدارسهم في ظل اللامبالاة من قبل المسئولين. في البداية أكد محمد عبدالعظيم "مدرس": أن طلاب المدارس في تلك المنطقة. يتعرضون للموت يومياً. بسبب عبورهم قضبان السكة الحديد. وغالباً ما حصدت القطارات أرواح العديد من الطلاب. مشيراً إلي أن طلاب مدارس السيد البدوي والثانوية بنات والتجارة بنات والنهضة الابتدائية. والشهيد صبحي حافظ. وفي الجهة المقابلة طلاب الإعدادية بنات. والإعدادية المهنية. بخلاف عابري هذا المزلقان ممن يقصدون عيادة التأمين الصحي ونقابة المعلمين ومكتب البريد. أوضح السيد جاد مدير السيد البدوي الثانوية أن هذا المعبر العشوائي كان أسفله مجري مائي. وتم مؤخراً تركيب مواسير صرف صحي بدليل وجود غرفة تفتيش بهذا المكان. ويقال إنه في ذات المكان قديماً كان يوجد خط بترول "زيت" تم استبداله إلي خط غاز. مطالباً بتعيين فرد أمن حالياً ولو مؤقتاً علي هذا المزلقان. حرصاً علي أرواح المارة. قال فكري علام ومحمد فودة وطارق البرقي وشوقي نبوي من الأهالي : بح صوتنا لكافة المسئولين علي مدار عشرات السنين. ولكن دون جدوي. لكن عندما يموت أمام أعيننا شخص. ونقوم بجمع أشلائه. خاصة إن كان طالباً متوجهاً إلي مدرسته أو عائداً منها يجري الدم في عروقنا ألماً علي هذه المناظر البشعة التي تكرر بين الحين والآخر. وكأننا في واد والمسئولون في آخر. ونطالب بسرعة التحرك من قبل المسئولين حفاظاً علي أرواح المواطنين. قال أحمد رمزي طالب رأيت الموت بعيني أثناء عبوري القضبان. حيث شاهدت قطاراً قادماً من القاهرة فانتظرت حتي مر بجواري. وعلي الفور أردت العبور فإذا بقطار آخر يمر بجواري قادماً من الاتجاه المقابل كاد هواؤه أن يقذفني إلي أسفله. ليدهسني ويمزقني إرباً. لولا أن الله أنقذني وكتب لي عمراً آخر. مشيراً إلي أن كافة الحوادث تقع بنفس الطريقة. خاصة إن كان الشخص الذي يريد العبور تائهاً وآخذاً في التفكير بأي موضوع يشغله. مما يحول دون شعوره بقدوم القطار. طالبت أمنية طارق طالبة ثانوي بسرعة إيجاد حل لهذه المشكلة التي تؤرق الأهالي وتسفر عن حصد أرواح العشرات من الطلبة. مشيرة إلي أن كافة الطلاب الذين يريدون الذهاب إلي شارعي الثورة أو مدرسة البنات أو العكس إلي شارع المدارس يعبرون هذا المزلقان العشوائي من خلال سلم أرضي تم تخصيصه لهذا الغرض. رغم خلوه من أجراس وإشارات التنبيه. وكذا عدم وجود خفير نظامي لتحذير المارة من لعبور حال اقتراب القطار من المرور بتلك المنطقة. أشار السيد حسن مساعد رئيس مركز بركة السبع لشئون المدينة إلا أنه قد يتعذر إنشاء نفق أمام مدرسة السيد البدوي. لكن من الممكن إنشاؤه أمام مدرسة التجارة. نظراً لوجود صرف صحي أسفل تلك المنطقة التي يمر بها المزلقان العشوائي. قال اللواء عبدالسلام عبدالباري رئيس مركز ومدينة بركة السبع : أقترح إقامة سلم كهربائي أو إجراء دراسة لإنشاء نفق وليس كوبري مشاه. خاصة أن كوبري المشاه علي الطريق الزراعي السريع أمام طوخ طنبشا لا يستخدمه المواطنون منذ إنشائه. لافتاً إلي أن الحل في يد مسئولي السكة الحديد جهة الاختصاص. وليس الوحدة المحلية.