حذرت مؤسسة الأقصي من مؤامرة تقوم بها إسرائيل من أجل وضع اليد علي قبر يوسف بمدينة نابلس. وقال تقرير للمؤسسة انه بين الحين والآخر يتوافد مجموعة من المستوطنين اليهود إلي قرية بلاطة البلد في محافظة نابلس لزيارة ما يعرف ب قبر يوسف وسط حراسة مشددة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي لأداء طقوسهم الدينية حيث يزعمون أن عظام النبي يوسف عليه السلام أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان في حين يؤكد الفلسطينيون أن هذا المقام دفن فيه الشيخ يوسف دويكات أيام العهد العثماني بفلسطين ويعتبرونه مقاما لولي صالح ويرفضون اقتحام اليهود له ودائما ما يتصدون لهذه الجماعات فهل اختلق المستوطنون هذا الإدعاء لجعل المكان مسمار جحا لهم لإيجاد بؤرة استيطانية وسط نابلس؟.. يأتي اليهود لزيارة المكان المقدس تحت حماية الجيش الإسرائيلي وعادة ما يعقب هذه الزيارات مواجهات عنيفة مع شباب فلسطينيين كما حدث قبل أيام.. ومقام أو ضريح يوسف هو عبارة عن بيت حجري قديم يرجع لزمن العهد العثماني في فلسطين تبلغ مساحته حوالي 60 م2.. يقول الفلسطينيون ان ما يفعله اليهود يعد استكمالا لسلسلة الهجمات العدوانية علي المقدسات الإسلامية ودائما ما يأتي المستوطنون إلي هذا المقام في أفواج تتراوح أعدادها من 1000 إلي 1500 مستوطن ويجعلون هذا المكان كنيسا يهوديا صغيرا ومعهدا دينيا لتعليم التوراة اليهودية. في انتفاضة الأقصي عام 2000 اضطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي لترك المقام بعد أن سيطرت عليه طيلة 40 عاماً. من جانبه يقول نمر وليد من سكان نابلس بالقرب من قبر يوسف إن ادعاءات المستوطنين اليهود بأن هذا القبر لسيدنا يوسف عليه السلام هو مسمار جحا لهم وسط مدينة نابلس لبناء مستوطنات جديدة مؤكدا أن أهل نابلس لديهم من الوثائق التاريخية والمستندات والأدلة علي أن هذا المكان هو مقام الشيخ يوسف دويكات وتؤكد امتياز المغربي محللة سياسية من نابلس أن قبر سيدنا يوسف هو من الادعاءات التي تحكيها الرواية الإسرائيلية لخلق نقطة دخول إلي المربع السكاني داخل مدينة نابلس.