أعلن الرئيس التونسي المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي عن تأسيس حركة جديدة تهدف الي "منع عودة الاستبداد" وذلك بعد فوز الباجي قائد السبسي الذي يتهمه بانه يمثل النظام المستبد القديم. في الانتخابات الرئاسية. قال المرزوقي في كلمة من شرفة مقر حملته الانتخابية بالعاصمة التونسية "أعلن هنا من هذا المكان عن تأسيس حركة شعب المواطنين".. ودعا امام حشد من انصاره. الي وحدة "الديمقراطيين" وذلك من اجل "منع عودة الاستبداد" بعد اربع سنوات من الثورة علي نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. من جهته. تعهد الرئيس التونسي المنتخب الباجي قائد السبسي بضمان عدم رجوع الاستبداد الي تونس وبالحفاظ علي حرية الصحافة الوليدة في البلاد التي تأمل استكمال مسارها نحو ديمقراطية كاملة.. وفي أول تصريح له إثر إعلان فوزه بالانتخابات. قال قائد السبسي في مقابلة بثها التليفزيون الرسمي: "لا رجوع إلي هذا الاستبداد.. هذا لن يعود. بل أنا مع طيّ صفحة الماضي تماما".. وتعهد السبسي في مقابلته مع التليفزيون التونسي بالحفاظ علي حرية الصحافة التي قال انها مكسب من مكاسب الثورة ولا رجوع عنها.. كما تعهد بعدم رفع أي قضية ضد أي صحفي قائلا "هذا عندي فيه التزام كتابي". وأضاف السبسي ان "هياكل" حزبه الذي يملك أكثرية المقاعد في البرلمان "86 مقعدا من إجمالي 217" سوف تجتمع خلال يومين لبحث تشكيل الحكومة الجديدة. ولا يملك نداء تونس "الاغلبية المطلقة" "109 مقاعد" التي تؤهله تشكيل الحكومة بمفرده لذلك يتعين عليه الدخول في تحالف مع احزاب ممثلة في البرلمان لبلوغ الاغلبية المطلوبة. وقال السبسي ان رئيس الحكومة المنتظرة لا يمكن أن يكون وزيرا من وزراء بن علي السابقين. وأضاف انه سوف يستقيل من رئاسة حزب نداء تونس لكنه "لا ينسحب" من الحزب. وأجمعت أغلب الصحف التونسية علي أن "تحديات كبيرة" في انتظار الرئيس والحكومة القادمة.. ولخصت يومية "لابريس" الصادرة بالفرنسية هذه التحديات في المديونية الكبيرة. والنمو الاقتصادي الضعيف. والبطالة المرتفعة. والقدرة التنافسية الاقتصادية المتدهورة. والأمن المهدد بشكل كبير.