أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر ستأخذ خلال السنوات القليلة القادمة المكانة التي تستحقها في العالم بجهد أبنائها ودعم أصدقائها. قال خلال لقاء في العاصمة الصينيةبكين مع رؤساء وممثلي 70 من كبري الشركات الصينية الصناعية والخدمية علي مستوي العالم إن الشعب المصري يعرف الصين أكثر من أي أحد آخر في الدنيا. ويقدروا الصين بشكل إيجابي ولفت إلي أن المصريين البسطاء الذين ليست لهم فرصة في زيارة الصين التقوا بالشعب الصيني من خلال التجارة التي يقوم بها بائعون صينيون في مصر ولمسوا قيمهم ومبادئهم. مشيرا إلي أن للصين في مصر مكانة وترحيبا. ووجه التحية للصينيين علي ذلك. وأعرب عن تقديره لجهد الصين خلال الخمسين سنة الماضية لتتبوأ المكانة التي تستحقها كثاني أكبر اقتصاد في العالم. أضاف إن الصين قدمت بأدائها ودورها آلية تجعلها محل ترحيب لإقامة مشروعات لتوليد الطاقة والكهرباء وإقامة مصانع أسمنت. مشيدا بكفاءة المعدات الصينية ولفت إلي أن الشعب المصري تجاوز تقلبات الثورة في مدة زمنية وجيزة ورفعت المؤسسات الائتمانية تصنيفها لمصر بعد خفضه ست مرات متتالية وطمأن الرئيس السيسي رجال الأعمال الصينيين إلي وعي المصريين بأهمية استقرار بلدهم والعمل الجاد لتحقيق التنمية. مؤكدا أن الاستثمار في مصر آمن. وأن الأمن يتحقق لا بالعنف والبطش وإنما بأقل قدر من الإجراءات الأمنية وبالحفاظ علي الكرامة وشدد علي أن الأمور تتطور في مصر نحو مزيد من الاستقرار وأضاف إن المؤتمر الاقتصادي القادم في مارس في شرم الشيخ سيعرض مشروعات متكاملة ومحددة للاستثمار في مصر يتم تنفيذها بإجراءات بسيطة دون تعقيد وأوضح الرئيس السيسي أنه تم تأجيل مؤتمر مصر الاقتصادي لإعطاء فرصة للصينيين يحتفلون بأعياد رأس السنة الصينية قبل المؤتمر. من منطلق الحرص المصري علي مشاركة صينية فعالة وأكد أن مصر حريصة علي إقامة بنية أساسية تليق بمكانتها وموقعها الجغرافي المتميز ويسعدنا مشاركة الصين في إقامة مشروعات البنية الأساسية المصرية. حيث سيتم الانتهاء في أغسطس القادم من حفر قناة السويس الجديدة. وإقامة شبكة طرق طولها 3400 كيلومتر بأعلي المواصفات الدولية. أعرب عن استعداده لإسهام الصين في تطوير الموانئ المصرية بشرط أن ينفذ أي مشروع بأقل تكلفة وفي أقل وقت وبأعلي جودة وكفاءة. لافتا إلي أن الشركات الصينية جديرة بذلك ومرحب بها في مصر التي تقدم ثاني أعلي عائد استثماري في العالم وأوضح أن مصر لم تتخلف أبدا عن سداد أي التزامات مالية عليها في التوقيتات المتفق عليها. أيا كانت الصعوبات التي تواجهها. وطالب بإحداث زيادة كبيرة في الاستثمارات الصينية في مصر في ظل المشروعات الكبري التي تطمح مصر إلي تنفيذها. ومنها استصلاح 4 ملايين فدان تضاف إلي 8 ملايين فدان منزرعة حاليا في مصر. شدد علي أن هناك طموحا من جانب المصريين في تغيير واقعهم إلي الأفضل.