تشهد محافظة أسيوط صرعاً سياسياً لم تشهده من قبل في الوسط السياسي القبطي لاختيار أحد أهم رموز الأقباط السياسيين في القائمة لانتخابات برلمان 2015 حيث يسعي كل حزب من الأحزاب السياسية لاختيار عنصر فعال يؤدي كل المهام السياسية ويستطيع من خلاله أن يدافع عن كل قضايا الكنيسة ويساهم في تشريع القوانين المستقبلية التي تخدم حقوق الأقباط. يسعي المرشح منتصر مالك يعقوب المحامي المعروف والناشط السياسي وعضو الهيئة العليا للمصريين الأحرار وابن العمدة مالك عضو مجلس الشوري السابق لعام 2010 والذي يمتلك قوة تصويتية داخل قريته القبطية "العزية" تصل إلي 15 ألف صوت انتخابي يواجهها كيفما يشاء هذا بجانب نشاطاته السياسية والاجتماعية من خلال رئاسته مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بالعزية والتي لها دور فعال في المجتمع المدني في محافظة أسيوط. كما يسعي المهندس عماد عوني رمزي عضو المصري الديمقراطي الاجتماعي والذي تولي نقابة المهندسين بأسيوط خلال الفترة الانتقالية والذي خاض انتخابات 2011 عن حزب الجبهة المصرية ولم يوفق. ويظهر في المشهد السياسي أيضاً فريد فتحي جورج عضو مجلس محلي محافظة سابق لمدة ثلاث دورات متتالية كما انه احد اعضاء المجلس الملي لمحافظة أسيوط والذي خاض انتخابات مجلس الشعب 2011 علي قائمة حزب الاتحاد دون الفوز وينوي الترشيح علي قائمة الحركة الوطنية ومصر بلدي. كما عاد هاني جوارجي للمشهد السياسي مرة أخري وهو من مركز صدفا آخر المراكز الجنوبية الغربية لمحافظة أسيوط والمعروف عنه الوصول إلي مرحلة الاعادة ك" مستقل" في ثلاث جولات انتخابية سابقة دون الفوز وله باع طويل في العمل الخدمي والاجتماعي لأهالي مركز صدفا وينتمي لقري الدوير صاحبة الغالبية القبطية. ينافس أيضاً ماجد المصري من مركز ومدينة أبوتيج عن حزب مصر الحديثة وهو ووجه جديد في العمل السياسي الدكتور حلمي صموائيل عضو مجلس الشعب السابق عن الكتلة المصرية 2011 وله باع خدمي في المجال الصحي والطبي حيث إنه طبيب عيون مشهور. أما في مركز القوصية فيظهر رجل الأعمال المهندس عماد سمير يني عضو النقابة العامة للمهندسين بأسيوط وصاحب شركة مقاولات شهيرة وقد خاض الانتخابات مستقلا في عام 2011 دون الفوز. عن دور مشاركة المرأة القبطية بمحافظة أسيوط تظهر علي الساحة هند جوزيف شحاتة محامية معروفة التي لم تظهر انتماءها إلي أي حزب أو حركة حتي الآن ولم يسبق لها خوض انتخابات خلال الفترة الماضية أما العمدة إيفا هابيل عضو مجلس الشوري السابق عام 2010 وأول امرأة في مصر تتولي منصب العمدية عن قرية "كوم بوها" بديروط. الجدير بالذكر أن أقباط محافظة أسيوط لهم دور كبير في الشارع الانتخابي من حيث المشاركة السياسية والنزول إلي صنديق الانتخابات لانهم يملكون حس ووعيا سياسيا كبيرا.