أعيتها الحيلة وظلت تفكر لوقت طويل كيف تتخلص من هذا الزوج الذي اقترنت به منذ 6 أشهر. وأصبحت الآن لا تطيق عشرته ولو ل 6 دقائق.. تعجبت "صفاء" كيف تتبدل المشاعر بهذه السرعة. وأين ذهب إعجابها وحبها لزوجها طوال خمس سنوات سبقت الزواج.. ولماذا تغير "حسن" بعد الزوج وظهرت صفاته الحقيقية التي لم تعلم عنها شيئاً خلال فترة الخطوبة. قالت لنفسها إنها لا يمكن أن تتركه ينتصر عليها.. وبعد دقائق من التفكير العميق كانت خطة الطلاق قد ارتسمت في ذهنها لإنهاء معاناتها للأبد. فوجيء جميع الموجودين داخل قاعة محكمة الأسرة بشابة جميلة تصفع رجلاً علي وجهه صفعة مدوية أمام القاضي. فما كان من هذا الرجل إلا أن قال لها بغضب "انت طالق يا صفاء" والأمر الغريب الذي ذهل الجميع أن الشابة بعد سماع كلمة الطلاق أخذت تضحك بشدة وكأنها حققت ما تصبو إليه. بينما أثبت القاضي ما حدث في الأوراق ووقوع الطلاق بين الزوجين. رغم أن "صفاء" حققت ما تريده إلا أنها أحست ببعض الحزن بعد طلاقها وكان سبب حزنها هو أنها حملت لقب مطلقة بعد أن كانت تظن أن السعادة ستأتيها بعد الزواج.. عادت بذاكرتها للوراء عندما تعرفت علي "حسن" في الجامعة وبدءا قصة حب دامت 5 سنوات قبل الزواج جمعتهما فيها لحظات جميلة ومواقف أثبتت أنه سيكون سندها. بدأت تحضيرات الزواج وجاء يوم الفرح ولم يصدقا أنهما أخيراً سيجمعهما بيت واحد وعاشا في سعادة خلال شهر العسل. ولكن بمضي الأيام ظهر الزوج علي حقيقته وبدأ يتعامل معها بطريق غاية في السوء إلي أن طلبت الطلاق فرفض. وازدادت المشاكل يوماً بعد يوم بسبب اختلاف طباعهما فإذا أرادت هي الخروج مثلاً قال لها إنه يفضل الجلوس بالمنزل. وإذا اتفقا علي أمر ما عاد وغير اتفاقه وهكذا زاد الخلاف بينهما إلي أن وصلا إلي طريق مسدود وكانت 6 أشهر كافية لهدم كل هذه الأحلام والعشرة الطيبة بينهما. لم تجد أمامها سوي المحكمة لتضع حداً لهذا البؤس الذي تعيشه ورفعت دعوي خلع لكنه أصر علي الرفض مما دعاها إلي صفعه علي وجهه أمام الناس وهي تعرف أنه سيثور لكرامته ويطلقها بعد أن أهانته أمام الجميع.