كنت من بين الملايين الذين فرحوا بثورة الشباب وازدادت فرحتي برحيل مبارك ونظامه الفاسد وطبيعي أن تكون هناك تداعيات بعد نجاح الثورة وعلينا جميعا ان نتحمل ما أصاب الاقتصاد من خسائر لأن المكاسب من هذه الثورة متعددة. مصر علي أعتاب مرحلة جديدة من الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.. وتحملنا لكل ما يحدث في هذه الفترة الانتقالية من أجل أن تري مصر الجديدة التي بدأت بالفعل تتغير بفضل شبابها ودماء شهدائها. من بين التداعيات انخفاض الحركة الجوية بالمطارات ونسبة امتلاء رحلات مصر للطيران وخسائر زادت علي المليار جنيه خلال الشهور القليلة الماضية.. ولأن دوام الحال من المحال فقد بدأت الروح تعود للمطارات والشركة الوطنية رويدا رويدا وقريبا جدا تعود إلي ما كانت عليه قبل الثورة وتتخطي الارقام والارباح التي حققتها بعد النهضة في كافة انشطة الطيران المدني اثناء تولي الفريق احمد شفيق وزير الطيران السابق مهامها. الفريق شفيق لم يعد مسئولا الآن لكن لابد ان ينسب الفضل لاصحابه فهو قائد مسيرة التطوير في هذا القطاع الحيوي لأعماله ونجاحاته يشهد بها الجميع في الداخل والخارج لا ينكرها إلا حاقد أو جاحد. وإذا أردنا ان نعرف عن كثب فعلينا ان نشاهد انجازاته في غضون سنوات قليلة وندرك وصولنا إلي العالمية بشهادة المنظمات والهيئات الدولية. ما يثير الخجل والدهشة معا اننا نري اقلاما وابواقا تحاول ان تنال من الرجل وقد شاهدناهم وهم يتقربون إليه ويجتمعون معه في مناسبات عديدة.. ألهذا الحد يمكن أن تتغير النفوس وتنجح في قلب الحقائق إلي باطل؟! حقا شفيق مفتري عليه. علي العموم المهندس ابراهيم مناع وزير الطيران المدني خير خلف لخير سلف يواصل مسيرة التطوير وهو متحصن بأدوات العلم والخبرة والكفاءة وحب الجميع له.. تحمل المسئولية في وقت صعب لكن كفاءته تمكنه من قيادة سفينة الطيران المدني والوصول بها إلي بر الأمان لأنه باختصار ربان ماهر.