* تسأل هدي فتحي من الاسكندرية: بعض الزميلات يمزحن ويقعن في الكذب فهل يكون المزاح عذرا لهن؟! * * يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد وكيل معهد المدينةالمنورةبالاسكندرية: الكذب عند أهل الحق هو الأخبار بالشيء علي خلاف الواقع عمدا أي العلم بأن خبره هذا علي خلاف الواقع فإن لم يكن مع العلم بذلك فليس كذبا محرماً.. وهو حرام بالاجماع سواء كان علي وجه الجد أو علي وجه المزاح فقد ورد الخبر مرفوعاً إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وموقوفاً علي بعض الصحابة لا يصلح الكذب في جد ولا في الهزل.وورد في الصحيح إياك والكذب فإن الكذب يهدي إلي الفجور وان الفجور يهدي إلي النار ولايزال العبد يكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذابا" وما أكثر من هلك باستعمال الكذب في الهزل والمزح واشد ما يكون من ذلك إذا كان يتضمن تحليل أو تحريم حلال أو ترويع مسلم يظن أنه صدق ومن ذلك رجل كان بين اصدقائه في مكان فأقبل أعمي فقال قال تعالي: "إذا رأيت الأعمي فكبه أنك لست أكرم من ربه" وقال ذلك لاضحاك الحاضرين ولم يدر أن هذا يتضمن كذباً علي الله يجعل ما ليس من القرآن قرآناً وهو متضمن تحليل الحرام المعلوم من الدين بالضرورة حرمته فالكذب كله حرام.. والخلاصة أن هناك فرقا بين المزاح والكذب لأن المزاح ليس فيه تعمد الكذب فالفارق بين الاثنين توفر النية والرسول صلي الله عليه وسلم كان يمزح ولا يقول إلا حقاً.