أكد اللواء بلال سعد مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الاجتماعي أن تهريب المخدرات إلي داخل البلاد يعد واحدا من الحروب الشرسة التي تواجهها مصر خلال المرحلة الأخيرة ولم يعد الأمر فيما يتعلق بهذا الشأن قاصرا علي عمليات يقوم بها مهربون وجالبون وتجار لتحقيق الثروات ولكن المستهدف حاليا هو تدمير عقول الشباب المصري الذي يعد أغلي ثروات هذا الوطن وتقوم عليها أجهزة كبيرة بعد أن فشلت المؤامرات التي استهدفوا بها مصر بالإرهاب في تمزيق الوطن وتدميره. قال اللواء بلال في المؤتمر الصحفي الذي عقد في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تحت عنوان "نحو تنسيق فاعل لمواجهة التحديات" ان رجال مكافحة المخدرات يواجهون كافة أنواع السموم التي تأتي من الخارج وتتزايد وتتنوع يوما بعد يوم وهو ما يتطلب جهدا أكبر وما يحدث علي أرض الواقع وتؤكده الأرقام ان عمليات الضبط تتزايد يوما بعد يوم. قال اللواء أحمد الخولي مساعد الوزير مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ان الإدارة رصدت مؤخرا انتشار مواد مؤثرة علي العقل بين الشباب وتأثيرها علي الجهاز العصبي أكثر بكثير من باقي المخدرات حيث تدمر خلايا المخ في وقت سريع ومن يتعاطاها يدمنها ولا يستطيع المقاومة وهي ما تعرف بين أوساط المتعاطين باسم "فودو الاسبايس" وقد تم إدراجها في جدول المخدرات بناء علي نتائج تحليلها في مصلحة الطب الشرعي بوزارة العدل وتقود جالبها والمتاجربن بها والمتعاطين إلي محكمة الجنايات وتصل العقوبة إلي الإعدام والمؤبد. أضاف اللواء الخولي ان هذا العقار يتم الاتفاق علي الإتجار فيه من خلال شبكة الإنترنت وهو عبارة عن أعشاب أو بودرة يتم وضعها في السجائر أو الشيشة ولها تأثير قوي علي الجهاز العصبي ويساهم في تدميره وهي مزيج من الحشيش والبانجو. أشار اللواء الخولي إلي أن هذا المخدر الجديد يعد تطورا كيميائيا أو مواد تخليقية يتم التوصل إليها من خلال بعض الاكتشافات بالخارج وهم بروجونها تحت وهم انها حشيش صناعي وتخصصت بعض الشركات بالخارج في ترويجها والإتجار فيها وتواصلوا مع عدد من شبكات الإتجار في السموم الدولية للاستفادة بخبراتهم في عمليات التهريب إلي البلدان وخاصة النامية أو التي تشهد أحداثا ساخنة ويقف وراء ذلك أجهزة دولية في بعض الأحيان لتدمير عقول الشباب. قال مدير مكافحة المخدرات ان رجال المكافحة نجحوا في القبض علي عدد من مروجي هذا العقار داخل البلاد وضبط شحنات كبيرة منها وقدم المتهمون فيها إلي النيابة وعلي ذمة المحاكمات الآن. أوضح الخولي أن الأربع سنوات الأخيرة شهدت تغييرا كاملا علي الحدود المصرية خاصة مع ليبيا التي اتجهت مافيا التهريب إلي استغلالها لتهريب كميات كبيرة من السموم المتنوعة ونجح رجال المكافحة في ضبط عشرات الملايين من الأقراص المخدرة وأطنان من الحشيش والبانجو وإجهاض محاولات إغراق البلاد بها كما نجحوا وبالمشاركة مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط في إجهاض عشرات المحاولات داخل المياه الإقليمية والدولية لتهريب المخدرات رغم لجوء العصابات الدولية لأساليب متطورة في تنفيذ عملياتهم الإجرامية. قال مدير مكافحة المخدرات إن نجاح رجال الإدارة في أداء مهامهم تسبب في إحداث حالة من الشح في المعروض من المواد المخدرة وفي مقدمتها الحشيش الذي وصل سعر الكيلو منه إلي 40 ألف جنيه مقابل 20 ألفا فقط في العام الماضي. أشار اللواء الخولي إلي أن ما يتردد بشأن المخدرات الرقمية لا يعدو وهما كبيرا لأنه لا يوجد ما يسمي بالمخدرات الرقمية وبعد قيام أجهزة الإدارة بالرصد والمتابعة لهذا الأمر تبين أن الحكاية تتلخص في إخضاع البعض لمؤثرات صوتية توحي للشخص انه وصل إلي مرحلة التخدير ليس أكثر من ذلك.