معاناة حقيقية يعيشها أهالي جزيرة جبر بناحية الأوساط قمولا مركز نقادة جنوب محافظة قنا سكان القرية لا يجدون أي وسيلة للانتقال بين القري الأخري سوي قوارب الصيد كما ان تلاميذ المدارس يستخدمون الوسيلة ذاتها للذهاب إلي مدارسهم ليس هذا فحسب بل إن حياة المئات من أبناء القرية أصبحت مهددة بالسجن بعد قرار الحكومة برفع القيمة الايجارية لأراضي طرح النهر من 400 جنيه إلي أربعة آلاف جنيه رغم ضعف الانتاج وانتشار الحشائش التي لم تتدخل مديرية الزراعة لرشها بالمبيدات للقضاء عليها حتي أصبحت أكثر من المحاصيل ذاتها ورغم ان القرية التي يقطنها أكثر من 1000 مواطن وتقع علي مساحة 600 فدان تبلغ المساحة المنزرعة منها 350 فقط تزداد معاناة قاطنيها يوما تلو الآخر إلا ان أحدا من المسئولين لم يفكر في تلبية احتياجات القرية ليعيش المواطنون حياة آدمية بدون أي مشكلات.. إلي جانب العديد من صور الإهمال التي تغلف حياة مواطني عزبة جبر والتي يكشف عنها المواطنون بأنفسهم ل "المساء". في البداية يقول محمد عبود رياض أحد مزارعي القرية ان المزارعين بجزيرة جبر يسيطر عليهم الحزن والقلق والخوف من السجن بسبب قرار حكومة المهندس ابراهيم محلب برفع سعر القيمة الإيجارية لأرض طرح النهر إلي 4000 جنيه مما يؤدي إلي سجن جميع المزارعين بهذه الجزيرة بسبب عدم مقدرتهم علي دفع تلك القيمة نظرا لقلة انتاج الفدان حيث ان الجزيرة تعتمد علي محصول قصب السكر بالإضافة إلي زيادة أسعار السولار. كما ان الجزيرة تروي أراضيها عن طريق ماكينات الري الارتوازية بالإضافة إلي زيادة أسعار الأسمدة وخدمة المحصول إلي جانب زيادة نسبة الحشائش الضارة التي لم تتحرك مديرية الزراعة لرشها بالمبيدات للقضاء عليها حتي أصبحت نسبتها أكثر من المحصول الأساسي. قال يونس محمد أحمد حسين ان المحصول الرئيسي في الجزيرة هو قصب السكر ويحتاج نقله إلي المصنع إلي أربع مراحل حتي يصل إلي المصنع ويتكلف الطن الواحد حوالي 150 جنيها علماً بأن انتاجية الفدان لا تتعدي 20 طن قصب بسبب سوء حالة الأرض وارتفاع أسعار خدمة المحصول وسرقة المحصول وزيادة الفاقد. أشار عثمان بكري هنداوي إلي أن زراعة الأراضي بجزيرة جبر يحتاج إلي جهد ونفقات عالية حيث ان المساحات تروي علي الري الارتوازي وأيضاً نعاني ارتفاع أسعار السولار مما يؤدي إلي زيادة المصاريف علي المزارعين ولذا نطالب بتخصيص كمية من السولار من الجمعية التعاونية للبترول رحمة بنا وبأسرنا خاصة بعد رفع القيمة الإيجارية للفدان التي أصبحت تهدد حياتنا بالسجن وأسرنا بالتشرد لأننا غير قادرين علي السداد. أكد حسين محمد أحمد من أبناء الجزيرة ان الأهالي يتحملوا فوق طاقتهم فروق الأسعار حيث ان الانتاج لا يكفي نفقات خدمة الأرض التي بدأت تتصحر لعدم مقدرة المزارع علي خدماتها من حرث ومياه ري بالإضافة إلي الارتفاع الجنوني في جميع الأسعار حتي أصبح المزارع مهدد بالسجن أو بالبلطجة والهروب تاركاً أرضه لتصبح بوراً. يطالب يونس محمد أحمد حسانين من مزارعي الجزيرة بأن تقوم الدولة بتوفير عبارة نهرية لتسهيل انتقال المواطنين بين القري الأخري وكذلك انتقال التلاميذ إلي مدارسهم حيث تعرض 8 تلاميذ للغرق في أحد الأعوام أثناء استخدامهم قارب صيد لعبور الجزيرة حيث ان قوارب صيد الأسماك المتهالكة هي الوسيلة الوحيدة المتوافرة لدينا للانتقال من الجزيرة للقري الأخري. وطالب محمد فؤاد بإحلال وتجديد أسلاك الكهرباء وأعمدة الإنارة بالقرية بعد أن تهالكت للغاية حيث انه لم يتم تجديدها منذ دخول الكهرباء للجزيرة في 1984 وهذا يؤدي إلي تساقط الأسلاك علي المنازل واشتعال الحرائق مثلما حدث العام الماضي وسقطت الأسلاك علي منازل الجزيرة وأحرقت 15 منزلا بكافة محتوياتها وأكثر من 400 شجرة نخيل و200 شجرة فاكهة ونجد صعوبة في وصول قوات الدفاع المدني للقرية ونتمني أن تستجيب الدولة لمطالبنا حتي تنتهي حياة البؤس التي نحياها علي مرأي ومسمع من الجميع دون أن يحرك أي مسئول ساكنا. أما محمد أحمد علي فيطالب بإنشاء وحدة صحية بالجزيرة لتقديم الإسعافات للمواطنين وخدمات علاجية للسكان حيث نعاني من عدم توافر مصل العقرب لعدم وجود وحدة صحية إلي جانب الانتقال لمسافات بعيدة لتلقي العلاج. يطالب عدنان عثمان بإنشاء مركز شباب لخدمة أبناء القرية. لافتا إلي أن الدولة إذا أعطت اهتماما للجزيرة فمن الممكن الاستفادة بها لإقامة منتجع سياحي ويتم وضعها علي خريطة محافظة قنا السياحية. كما طالب بضم مساجد القرية لوزارة الأوقاف حتي يتسني توفير أئمة علي مستوي عال من الخطابة. ويشكو محمد عبود رياض من تآكل أراضي جزيرة جبر بسبب عدم تكسية الناحية الشرقية من الجزيرة. الأمر الذي أصبح يهدد المنازل بالانهيار والسقوط. كما ان المحاصيل الزراعية تتعرض للتلف باستمرار