الفساد داخل مديرية الطرق ومشروع المعدات الثقيلة بالإسماعيلية يتحدث عن نفسه ورغم أن الوقائع علي عينك يا تاجر.. إلا أن أحداً سواء محافظ الإقليم اللواء أحمد القصاص.. أو غيره من المسئولين لم يتدخل لتصحيح الأوضاع والقضاء علي الإهمال والفساد. الأدهي أن سلبيات مديرية الطرق ومشروع المعدات الثقيلة كشف عنها تقرير قطاع التفتيش والمتابعة الرقابية بوزارة التنمية المحلية.. والتفتيش المالي والإداري بالمحافظة. تفاصيل تقرير قطاع التفتيش والمتابعة الرقابية بوزارة التنمية المحلية يؤكد أن مسلسل الفضائح داخل مديرية الطرق بالإسماعيلية مازال مستمراً ولا أحد يتحرك لوضع حد له خاصة وأن مستوي الطرق الداخلية لا يليق بسمعة محافظة الإسماعيلية. تكشف تفاصيل التقرير الخاصة بمشروع الرصف بمحافظة الإسماعيلية أن مديرية الطرق تنفرد بعمليات الرصف والإشراف والاستلام لمشروعات الطرق بالخطة دون مشاركة الإدارات الهندسية بالمراكز والأحياء في الاشراف والاستلام.. مع عدم مراعاة الدقة للمواصفات الفنية عند تنفيذ رصف الطرق مما أدي إلي إعادة رصف بعضها.. بالإضافة إلي رصف طرق كاملة في الخطة مما يؤدي إلي تفادي الاعتمادات المالية المدرجة قبل استكمال الأعمال. يؤكد التقرير أيضا عدم قيام مديرية الطرق بإعادة الشيء لأصله مرة أخري رغم تحصيل قيمته المالية من المواطنين والجهات الأخري مع ازدواجية رصيد إعادة الشيء لأصله مع ما يتم من أعمال رصف في الخطة الاستثمارية وأيضاً تدني مستوي أعمال الرصف والتقصير في المتابعة المركزية من ديوان عام محافظة الإسماعيلية لمشروعات الطرق بشكل عام وتأخر إجراءات الطرح المركزي. السبب في كل هذا الإهمال والفساد أن مدير الطرق هو نفسه مدير مشروع الرصف بالمحافظة الأمر الذي لا يحقق المتابعة والرقابة علي الأعمال بجانب عدم وجود مركز معلومات للشبكات الأرضية والمرافق بمحافظة الإسماعيلية. أما مشروع المعدات الثقيلة بالإسماعيلية فيعد من أحد المشروعات الكبري التابعة لمحافظة الإسماعيلية ويتولي مهمة رصف الطرق الداخلية بالمدينة وترميمها ويضم اسطولاً من معدات الرصف ومعملاً لخلط الاسفلت بجانب عدد كبير من العمال وكان يحقق أرباحاً كبيرة تدعم صندوق الخدمات بالمحافظة وتنمية موارده إلا أن مديرة الطرق تجاهلت المشروع الكبير بصفتها مدير الطرق ومدير المشروع في نفس الوقت.. كما أسندت عمليات الرصف بالملايين لمقاولين من الخارج. تقرير التفتيش المالي والإداري بالمحافظة برئاسة عطية صابر كشف أن المشروع يمتلك عدداً كبيراً من المعدات التي تنافس أي مقاول رصف طرق موضحا أن ميزانية المشروع عام 2014 حققت خسائر فادحة رغم تحقيقه أرباحاً كبيرة خلال السنوات الماضية. أرجع التقرير أسباب الخسائر لعدم اسناد الأعمال للمشروع حيث تقوم مديرية الطرق بطرح كافة العمليات دون النظر لتشغيل عمال ومعدات المشروع رغم أن مديرة مديرية الطرق والنقل تشغل مدير المشروع. كشف التقرير أن العمليات المطروحة بمعرفة مديرية الطرق بجلسة 22 سبتمبر 2014 تتضمن عملية رصف طريق بقرية السماكين تم تخصيص اعتماد مالي لها ب 7 ملايين و50 ألف جنيه.. وبمراجعة بنود العملية ومناقشتها تبين امكانية تنفيذ هذه العملية بمعدات المشروع ومع تأجير "فنشر" أسفلت أو طرح طبقة الاسفلت من خلال المشروع. طالب التقرير بالزام وتكليف مدير عام الطرق بإلغاء إجراءات المناقصة للمصلحة العامة واسناد العملية لمشروع المعدات الثقيلة التابع للمحافظة.. إلا أن مدير عام الطرق ضربت بالتقرير عرض الحائط واختفت تأشيرة المحافظ أحمد القصاص بتاريخ 2 سبتمبر 2014 التي تؤكد موافقته علي إلغاء العملية واسنادها للمشروع.. والالتزام باللوائح والقوانين وتكليف مدير الطرق ومشروع المعدات الثقيلة للتنفيذ العاجل وعرض الموقف مع عرض تقرير اسبوعي. ورغم ما حدث ويحدث إلا أن مديرة المشروع المهندسة "لبني نجيب" مازالت تحتفظ بمنصبها بعد أن أضاعت علي المحافظة عملية قيمتها 7 ملايين جنيه تحقق أرباحا كبيرة لصالح المحافظة والعمال.